– متابعة: اوقفت أجهة الشرطة القضائية التابعة لمفوضية أمن بني مكادة، شخصين، على خلفية تورطهما في جريمة اغتصاب وحشية، تعرض لها شاب وفتاة قاصر، فيما لا يزال البحث جاريا عن متهمين آخرين يوجدان في حالة فرار. وتعود تفاصيل القضية، حسب ما أوردته كمصادر أمنية، إلى يوم الثلاثاء الماضي، عندما تقدم ثلاثة أشخاص بينهم فتاة قاصرة من مواليد 1998 إلى مقر المفوضية، قصد وضع شكاية مفادها أن أحد أصدقائهم تم إختطافه من طرف عصابة بحي الهناء بمنطقة العوامة، بعد قيامهم بسرقة هواتفهم النقالة ومبالغهم المالية. وأثناء الحديث الذي دار بين عناصر الشرطة والمشتكين، أقار انتباه رجال الأمن أن الشابين كانا في حالة سكر، الأمر الذي إستدعى معه إبقائهم داخل مقر المفوضية وعدم السماح لهم بالمغادرة. دقائق بعد ذلك، تلقت المصالح الأمنية إتصالا من طرف إدارة مستشفى محمد الخامس، يفيد بوجود شخص مصاب إصابات بليغة في مختلف أنحاء جسمه، وأن هذا الأخير قد أكد معرفته بالمعتدين وهويتهم. وكانت المفاجأة أن هذا الأخير قد أخبر رجال الأمن الذين تنقلوا إلى المستشفى بمعلومات حول المعتدين تتطابق مع أوصاف الشابين الذين تركوهم بمقر مفوضية أمن المنطقة الثانية، الأمر الذي استدعى وضعهما رهن الحراسة النظرية. وفي اليوم التالي، قام شخص بإحضار هاتف نقال، قال إنه وجده بالقرب من حي الهناء، حيث وبعد فحصه من طرف مختصين تم العثور فيه على تسجيل مرئي يظهر فيه الشخصين الموقوفين (مواليد 1983 و 1989) رفقة آخرين وهم منهمكون في تعذيب الضحية الموجود بالمستشفى واغتصابه هو والفتاة القاصر التي قدمت برفقتهم بطرق جد وحشية. وعلى الفور، قامت عناصر الشرطة القضائية بتعميق البحث مع الموقوفين اللذين إعترفا بالمنسوب إليهما، وبأن الشاب الضحية الذي يعمل كسمسار دخل في مواجهة معهما إثر خلاف سابق، وأن الفتاة القاصر قدمت معهما بعد قيامهما بتهديدها بواسطة السلاح، الأمر الذي إستوجب معه وضعهما رهن الاعتقال وإخلاء سبيل الفتاة القاصر، فيما تم وضع أخرين ظهروا في الفيديو موضوع مذكرة بحث وطنية. وسيتم مواجهة الجناة بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والإختطاف والإحتجاز، بالإضافة إلى هتك العرض بالعنف والضرب والجرح والتعنيف، وكذا تقديم شكاية كاذبة والتبليغ عن جريمة خيالية.