– محسن الصمدي: بخطى واثقة وعزيمة قوية، يسير فريق إتحاد طنجة لكرة القدم خلال الموسم الجاري نحو العودة إلى المنافسة في القسم الوطني الأول وإستعادة أمجاده التي حرمته منها المكاتب المسيرة السابقة، متسلحا في ذلك بقتالية اللاعبين والدعم اللامشروط للجماهير وجدية المسيرين. فبعد مرور خمسة عشر جولة على بداية منافسات القسم الوطني الثاني، الذي يقبع فيه الفريق الطنجي منذ أكثر من سبع سنوات، تمكن هذا الأخير من تحقيق نتائج مبهرة تتجلي في إنتصاره في عشر مباريات وتعادله في خمسة، فيما لم يسجل أي هزيمة في رقم قياسي يصعب على أي نادي يمارس في مثل ظروف القسم الثاني تحقيقه. ويعتمد فرسان البوغاز في مبارياتهم، على الروح القتالية العالية التي تنقلها الجماهير إليهم، حيث يعتبر هذا الأخير من بين أفضل المشجعين على الصعيد الوطني، وذلك لتقديمه للوحات رائعة وأهازيج مستمرة طيلة التسعين دقيقة، كان أخرها مبادرة فريدة في رفع "تيفو" خارج الديار في المباراة التي جمعت إتحاد طنجة بجمعية سلا على أرضية مركب أبو بكر عمار. ولفت الجمهور الطنجاوي الإنتباه إليه طيلة الجولات الخمس عشر، حيث حل وإرتحل مع الفريق في جميع مبارياته خارج الديار بأرقام كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى 4000 مشجع، وهو الأمر الذي لا نراه حتى في القسم الأول، كما لقيت لوحاته التشجيعية الإعجاب، وتمكنت من خلالها إحتلال المرتبة الثالثة عالميا كأفضل "تيفو" في مبريات الأسبوع الثالث عشر. وتعول الإدارة التقنية للفريق على هذا الدعم الكبير للجماهير من أجل تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية من عمر البطولة، حيث يعتبر الجمهور اللاعب رقم 12 في المعادلة الكروية للنادي الطنجاوي. وأكد مصدر مسؤول، في تصريح ل "طنجة 24"، أن إتحاد طنجة سيعتمد على روح الجماهير، حيث أن التوليفة الموجودة حاليا قادرة على تحقيق حلم الصعود، وهو ما يستدعي الحفاظ عليها، وعدم بعثرة أوراقها في الإنتقالات الشتوية، مضيفا أن النادي لن يقوم بأي إنتداب في هذه المرحلة، على الرغم من توصلها لإتفاق مبدئي مع اللاعب أسامة غريب، لكن على أساس الإلتحاق بالتشكيلة في بداية الموسم المقبل. من جهته أكد الأمين بنهاشم، مدرب الفريق، أن على الجميع نسيان ما حققه الفريق في مرحلة الذهاب والتركيز أكثر على الإياب، حيث أن هذا الأخير يعتبر نقطة الفصل الحاسمة بين تأهل الفريق وصعوده للقسم الأول، وبين تكرار مأساة الأعوام السابقة والتخبط في ظلمات القسم الثاني.