– محسن الصمدي: ألقت المتغيرات التي تعرفها الساحة الأمنية بالمغرب في ظل تنامي التهديدات الإرهابية، بظلالها على إحتفالات رأس السنة الميلادية بمدينة طنجة لهذه السنة، فقد شهدت هذه الأخيرة ليلة أمس إحكاما مطلقا لرجال الأمن على أغلب المناطق السياحية والترفيهية، منعا لأي إخلال كان من الممكن أن يحدث. وعاشت المدينة ليلة أمس، سيناريو مكرر من السنة السابقة، حيث وبالرغم من توافد المئات من الراغبين بالإحتفال بهذه المناسبة على الأماكن الخاصة بذلك في الكورنيش، إلا أن رجال الأمن أحكم سيطرته عليها، مما حال دون وقوع حوادث عنيفة، بإسثناء بعض المشاجرات البسيطة التي تمكنت العناصر من إحوائها ونقل المصابين إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس. واعتمدت ولاية الأمن بطنجة، على خطة أمنية محكمة، تعتمد على ضمان حق جميع المواطنين في الإحتفال دون القيام ببعض السلوكات الفوضوية التي من الممكن أن تعكر صفو الليلة، حيث قامت من أجل تحقيق ذلك بإرسال تعليمات لجميع الدوائر الأمنية للعمل في حدودهم الترابية في مختلف مقرات الأمن ومخافر الشرطة على مدار الساعة مع تنظيم حملات تمشيطية مستمرة طيلة الليلة، مع الإعتماد لأول مرة على خدمات الجيش المنخرط في مخطط "حذر"، الذي شارك بدوره في تأمين هذه المناسبة. وبخصوص الأجواء الإحتفالية التي شهدتها المدينة هذه السنة، فقد لوحظ إنخفاض كبير في عدد الأشخاص الراغبين في إحياء هذه الليلة الفريدة، فقد فقدت المنشئات الفندقية العديد من زبناءها رغم محاولاتها الحثيثة لإستقطاب هذه الفئة عبر عروض تفضيلية وبأثمنة منخفضة، لتحقق أسوء نسبة لها منذ سنوات، لكن الأمر مختلف بالعلب الليلية والملاهي التي شهدت إقبالا كبيرا على الحفلات المنظمة بها خصوصا في الساعات الأخيرة من الليل. صور من أجواء راس السنة بعدسة سعيد الشنتوف: