– متابعة: ستفتقد العديد من الفنادق والمركبات السياحية في طنجة، نسبة كبيرة من زبنائها الذين يختارون عادة المدينة، للاحتفال برأس السنة الميلادية، بعدما استقرت نسبة الحجوزات هذه السنة في مستويات ضعيفة، تعتبر الأدنى من نوعها خلال السنوات الأخيرة. وتفيد معطيات تحصلت عليها صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن الإقبال على طلب حجوزات الفنادق والشقق المفروشة في مختلف مناطق مدينة طنجة، ظل ضعيفا، وتراوح ما بين 28 و 32 في المائة، وهي أضعف نسب يتم تسجيلها خلال السنوات الأخيرة، التي كانت نسبة الحجوزات رأس السنة، تفوق خلالها 90 في المائة. ولم تنفع محاولات قامت بها بعض هذه المنشآت السياحية، مثل الإعلان عن عروض تفضيلية، في استقطاب طلبات جديدة لتدارك هذا الضعف في الإقبال عليها، بينما أصرت مؤسسات سياحية أخرى على الإبقاء على نفس التسعيرة المعتادة، بالرغم من ضعف الإقبال. وتقول مصادر عليمة، إن الملاهي والعلب الليلية، غير مرشحة لان تتأثر بهذا الفتور الحاصل في الطلب على حجوزات رأس السنة، حيث أن الإقبال عليها يمكن أن يعرف ارتفاعا خلال الساعات الأخيرة، قبل انطلاق الاحتفالات بمقدم العام الجديد. ويتحول كورنيش مدينة طنجة، الذي يضم أكثر من عشرين حانة وملهى ليلي، خلال ليلة السنة، إلى مقصد الآلاف من المواطنين والسياح من مختلف الطبقات الاجتماعية، الذين يتوافدون بكثافة على الفضاء، من أجل إحياء هذه الليلة الفاصلة بين عام سيمضي وآخر سيحل، كل بالطريقة التي تناسبه. وموازاة مع الاستعدادات الجارية لاحتفالات رأس السنة الميلادية، تواصل الأجهزة الأمنية، استنفارها من أجل تأمين هذه الاحتفالات، تحسبا لوقوع أي طوارئ، لا سيما في ظل شبح التهديدات الإرهابية التي تخيم على المغرب. وتتمثل الاستعدادات الأمنية، في تشديد المراقبة والحماية في محيط الفنادق الكبرى والمقاهي والمطاعم والملاهي الليلية والحانات والمركبات السياحية والمراكز التجارية والقنصليات والكنائس والمؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية. كما سيتم نشر وحدات مختلفة للشرطة والدرك والقوات المساعدة، إلى جانب أعداد إضافية من عناصر أمن "حذر"، المكلفة بتأمين المناطق الحساسة في مختلف أنحاء مدينة طنجة.