– متابعة (أصيلة): أصبح بإمكان العديد العاملين في قطاع الصيد التقليدي بمدينة أصيلة، ممارسة مهنتهم في ظروف أفضل، بعدما استفادوا من عملية توزيع معدات خاصة بعملية الصيد، شملت محركات خاصة بالقوارب وملابس للصيد. وتروم هذه العملية التي تاتي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبدعم من مؤسسة منتدى أصيلة، إلى النهوض بقطاع الصيد البحري التقليدي، وتوفير ظروف أفضل للمهنيين لممارسة أعمالهم، وكذا جعل هذا القطاع الحيوي قاطرة للتنمية المستدامة في مدينة أصيلة. واستفاد من هذه العملية التي جرت خلال حفل احتضنه فضاء قصر الثقافة، 27 بحارا، تسلموا محركات خاصة بقوارب الصيد، تبلغ قوتها 15خيل، بالإضافة إلى 200 آخرين، تسلموا ألسبة خاصة بالصيد التقليدي، على أساس أن يتم تعميم استفادة جميع البحارة العاملين بميناء أصيلة، من عمليات مماثلة خلال الشهور المقبلة، حسب ما أكده القائمون على هذه المبادرة. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محمد بن عيسى، رئيس المجلس البلدي لمدينة أصيلة، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، أن هذه العملية ستشكل بداية لمبادرات تروم إلى تحسين قطاع الصيد البحري في المدينة، في الوقت الذي تستمر فيه أشغال إعادة تأهيل ميناء الصيد، من أجل خدمة شريحة اوسعة من سكان المدينة . وأضاف بن عيسى، أن الميناء سيتوفر على مرافق وتجهيزات، من شانها أن تضمن شروط الممارسة المهنية المناسبة، لجميع العاملين في قطاع الصيد البحري التقليدي، إلى جانب القطاعات المهنية المرتبطة به. من جهته، اعتبر يوسف زقاق، رئيس جمعية المحيط لبحارة الصيد التقليدي في أصيلة، أن مبادرة تسليم هذه المعدات لفائدة المهنيين، تشكل نفسا جديدا لقطاع لاصيد التقليدي في مدينة اصيلة، مضيفا أن الميدان أصبح أخيرا في يد أمينة، ستقطع بشكل نهائي مع عهد اللصوصية والمحسوبية، الذي عانى منه القطاع لفترة طويلة، حسب تعبيره. من جانبها، قالت المديرة الجهوية لقطاع الصيد البحري بجهة طنجةتطوان، نزهة صلاح الدين، إن هذه المبادرة، تنسجم بشكل كبير مع الخطة التي تتبناها وزارة الفلاحة الصيد البحري، من أحجل النهوض بالأوضاع الاجتماعية والمهنية للصيادين وكافة العاملين في المهن المرتبطة بهذا القطاع. واستحضرت المسؤولة الجهوية، جملة من المكتسبات التي أصبح يتمتع بها مهنيو قطاع الصيد البحري التقليدي، من قبيل التغطية الصحية والتأمين، إلى جانب تحسين ظروف ممارسة أعمالهم على أكثر من صعيد.