– متابعة: دعا مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، إلى تصميم تهيئة حضري منسجم التوجهات الملكية السامية بجعل مدينة البوغاز نموذجا وطنيا للنمو المندمج، محذرا من التحكم المسبق لأباطرة العقار في مخرجات التصميم و التأثير في صيغته النهائية بما يخدم مصالحهم الضيقة. وشدد المرصد في بيان وصل صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، على ضرورة احترام التصميم لمبادئ التنمية المستدامة القائمة على العدل و المساواة، والحق في استغلال المجال العام و الولوج إليه بشكل متكافئ، و محاربة جميع أشكال التفاوت المجالي بين مختلف أحياء المدينة. وأكد المرصد على ضرورة الحفاظ على ما تبقى من المساحات الغابوية بالمدينة، و إدراجها كمواقع طبيعية ذات أهمية ايكولوجية، وعلى رأسها غابات الراهراه و أحمار والبرانص القديمة ومديونة والجبيلة و الغابة الدبلوماسية و غابة نوينويش وغابة منطقة السانية والغندوري والمريسات. كما دعا بشكل عام إلى الحفاظ على جميع المناطق الخضراء وتوسيع مجالاتها بين كافة الأحياء و العمل على تدارك العجز في المناطق الخضراء و الذي يقدره المرصد في 600 هكتار حاليا و800 هكتارا بعد 10 سنوات. وفيما يخص موضوع المطرح العمومي في مغوغة، شدد مرصد حماية البيئة، على التنصيص والتصريح والالتزام الواضح بتحويل موقع المطرح الحالي، كاملا إلى منطقة خضراء وفق إحداثيات مضبوطة، لجبر ضرر الساكنة المتضررة بيئيا وصحيا وتعويضهم عن سنوات التلوث السابقة، وذلك تنفيذا للقوانين المرجعية ذات الصلة خصوصا قانون 28.00. أما بالنسبة للشق المتعلق بالجانب العمراني، فدعت ذات الهيئة الجمعوية، إلى تدقيق وتشديد القيود التعميرية بخصوص النطاقات ذات الأهمية التاريخية و ضمان حمايتها و تأهيلها بالترميم والتجديد. مع التنطيق و التصنيف المناسب لمحيط هذه المواقع، كفيلا هاريس و مبنى مانوبوليو و قصبة غيلان و قصر بيير ديكاريس و مدينة كوطا "المحاصرة" و أسوار المدينة القديمة و قصر الباشا الريفي و ضريح ابن بطوطة و مسرح سرفانيس و بلاصا طورو و دور السينما التاريخية و المباني المصنفة خارج أسوار المدينة القديمة بمختلف المحاور التاريخية بالمدينة. وختم المرصد، بدعوة جميع فعاليات و هيئات المجتمع المدني و عموم المهتمين بالبيئة و التاريخ ومستقبل المدينة إلى المتابعة الإيجابية و التفاعلية لهذا المشروع، في مختلف أطواره، و إلى إبداء أرائهم و تنسيق جهودهم لإخراج تصميم تهيئة في مستوى طموحات "طنجة الكبرى"، التي أصبحت اليوم محط متابعة على المستوى الوطني و الدولي.