– سعيد الشنتوف: أكد مصدر مأذون لدى مندوبية وزارة الصحة بطنجة، أن الوضعية الصحية في المدينة، عادية ولا تدعو لأي شكل من أشكال القلق، بالرغم من تسجيل حالة وفاة بسبب مرض التهاب السحايا الدماغية، المعروف اختصارا ب"المينانجيت". وأوضح المصدر، مفضلا عدم تسمية هويته، في تصريح لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن مصالح المندوبية الجهوية لوزارة الصحة، على أهبة الاستعداد، لتطويق أية حالات محتملة لهذا المرض، نافيا أن يكون قد تم برمجة أي إجراءات استثنائية، بالنظر إلى أن الوضعية الصحية في طنجة، لا تدعو على ذلك. وأضاف نفس المصدر، أن تدخلات مندوبية وزارة الصحة، في حال تسجيل إصابة ب"المينانجيت"، تتمثل في عزل الحالة المعنية وإخضاعها للعلاجات المطلوبة، مع إخضاع أفراد المحيط الأسري والمدرسي للمصاب، إلى تلقيح بشكل مجاني، للوقاية من خطر انتقال أو استفحال العدوى في الفضاء الذي تم تسجيل الحالة فيه. وشدد المتحدث نفسه، أن هذه الإجراءات عادية تماما، ولا تدعو إلى أي حالة استنفار أو خوف في صفوف ساكنة مدينة طنجة، مطالبا المواطنين بالمسارعة إلى إبلاغ المصالح الصحية في حالة الاشتباه في حالة إصابة، حتى يتم التدخل في الوقت المناسب. وسجلت مدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي، أول حالة وفاة لطفل يبلغ من العمر حوالي سبع سنوات بمرض التهاب السحايا الدماغية "المينانجيت" الفتاك هذه السنة وذلك داخل مصحة خاصة بوسط المدينة. وكان الضحية، وهو تلميذ في إحدى المدارس الخصوصية بطنجة، قد تم نقله مساء الجمعة الماضي إلى المصحة الخاصة المعنية، بسبب تدهور ملحوظ في حالته الصحية، نتيجة ارتفاع حاد في درجات الحرارة، مصحوبة بتصلب عام في العضلات والأعصاب. قبل أن يتوفى في ظرف 24 ساعة الموالية داخل نفس المصحة، بسبب مضاعفات المرض الفيروسي القاتل. ولتفادي انتقال المرض لباقي التلاميذ ، نظمت السلطات الصحية بطنجة حملة تلقيحية لفائدة تلاميذ المؤسسة التعليمية الخاصة، التي كان يدرس بها الطفل المتوفى بالمرض. وأكد رئيس مصلحة التجهيزات المتنقلة بمندوبية وزارة الصحة بعمالة طنجةأصيلة، الدكتور سعيد بودا، أن هذه العملية تندرج في إطار مبادرة طبية منظمة لحماية التلاميذ المعنيين من الإصابة بالمرض والحيلولة دون انتشاره، مشيرا إلى أن العملية شملت أيضا المحيط الأسري للتلميذ المتوفى. موضحا وأوضح أن التلميذ المتوفى، البالغ من العمر قيد حياته سبع سنوات، كان قد أصيب بالمرض خارج محيط المدرسة.