– محسن الصمدي: على غرار تجربة ورزازات مع الطاقة الشمسية، تحاول العديد من الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج الطاقات البديلة خلق مشاريع جديدة في المناطق الشمالية للمملكة، من أجل الحصول على طاقة نقية مولدة عن طريق الرياح، حيث سيستغل هؤلاء الإمكانيات الجغرافية للمنطقة لخلق تنمية إقتصادية مبينة على توليد الطاقة الكهربائية. وتسعى الحكومة الألمانية للدفع بمجموعة من الشركات المحلية المختصة في تصنيع الطاقة الريحية على الصعيد العالمي، من أجل الولوج للسوق المغربية والبحث عن شركاء والظفر بمشاريع طاقية متجددة رفيقة بالبيئة، مستغلة بذلك إنفتاح المملكة على الإستثمارات الأجنبية خاصة منها الأوروبية. وتحاول شركات "ميمبرو إنيرجيتيكنيك" و "آرب إنيرجي" و"بروتاجيت" وكذا "سانكولينغ" إلى جانب كل من "كرافويرك رينوفالب باور" و"روث آند رو" ، البحث عن عقد شراكات جديدة مع المسؤولين المغاربة من أجل فتح مكاتب تمثيلية في المغرب، وذلك بعد توصلهم بمعلومات تؤكد نية المملكة الدخول لغمار إنتاج الطاقات البديلة، في إطار مخططها الرامي للحفاظ على البيئة وخلق فرص عمل جديدة. وتعمل هذه الشركات الحاملة للجنسية الألمانية، في مجالات تمويل مشاريع الطاقات المتجددة، وبناء مركبات الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، وكذا إنتاج وحدات لوحات الطاقة الشمسية في المغرب وأنظمة التبريد وغيرها من المجالات الأخرى. وتجذب المناطق الشمالية (طنجة وتطوان) إهتمام المستثمرين الألمان، حيث تتوفر طنجة على ثلاث مزارع لإنتاج الطاقة الريحية، فيما توجد بتطوان مزرعتين، تنتجان أزيد من 360 كيلواط، وهو رقم كبير بالمقارنة مع حجم الإستثمارات المضخوخة في هذه المشاريع. يذكر أن المغرب أعلن سنة سنة 2010 عن فتحه الباب أمام الفاعلين الخواص للاستثمار في قطاع الطاقة عبر بيع المنتوج الكهربائي مباشرة إلى الزبناء النهائيين والمستهلكين، كالصناعات الكبرى المستهلكة بشكل كبير للطاقة في حين يستفيد المكتب الوطني للكهرباء من شراء ما تبقى وغير المستهلك من الطاقة بكلفة منخفضة.