– متابعة: تمكن مجموعة من الحرفيين التقليديين المنتمين لمنطقة الشمال، من حصد عدد من الجوائز خلال الدورة الرابعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع بالمغرب، والتي جرى توزيعها مساء يوم أمس الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء. وتوج خلال هذه الدورة المنظمة من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصناعة التقليدية (رؤية 2015)، الصانع التقليدي عبد الوارث الرحموني من مدينة طنجة بجائزة التفوق في فئة الديكور ، فيما منحت جائزة التمييز لجمال العيادي ممثل مدينة وزان، وتمكن عبد الخالق الشارف من الحصول على نفس الجائزة في مجال الأثاث. وبلغت القيمة المالية للجوائز الممنوحة، والتي تم اختيار المتوجين بها انطلاقا من معايير دقيقة وصارمة شملت الابتكار والصنعة اليدوية والقابلية للتسويق واحترام البيئة، مائة ألف درهم للجائزة الوطنية للتفوق، و60 ألف درهم للجائزة الوطنية للتميز، و40 ألف درهم للجائزة الوطنية التشجيعية ، و50 ألف درهم للجائزة التكريمية. وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت الوزيرة الوصية على القطاع فاطمة مروان أن "التجديد والابتكار في مجال الصناعة التقليدية أضحى عنصرا هاما وحتمية ضرورية لتأهيل مختلف فروع الأنشطة الحرفية وجعلها أكثر تنافسية لتستجيب للحاجيات الحقيقية للسوقين الداخلي والخارجي".
وأبرزت أن الوزارة، وضمن استراتيجيتها التنموية، فتحت أوراشا عديدة همت كافة الفاعلين بالقطاع وفي مقدمتهم الصناع الفرادى لكونهم يشكلون نسبة هامة ضمن النسيج الإنتاجي بالقطاع ، علاوة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات ذات الطابع الأفقي تهم التكوين والتأهيل وتحسين جودة المنتجات وتهييء ظروف عمل ملائمة للصناع التقليديين. وترمي الجائزة الوطنية لأمهر الصناع إلى تشجيع الحرفيات والحرفيين على الإبداع والابتكار، وتسليط الضوء سنويا على الإبداعات في مجال الصناعة التقليدية، وكذا تكريم الأشخاص الذين ساهموا بتميز في تطوير الصناعة التقليدية الوطنية وتجديدها والتعريف بها على الصعيدين الوطني والدولي. ويذكر أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصناعة التقليدية، التي انطلقت في سنة 2007، تهدف إلى مضاعفة رقم المعاملات بالقطاع ليصل إلى 24 مليار درهم بحلول سنة 2015، كما تروم وضع عدد من الإجراءات بغرض النهوض بتصدير منتجات الصناعة التقليدية عبر تثمينها على المستويين الوطني والدولي في أفق تحقيق 7 مليار درهم من الصادرات.