– متابعة: كشفت إحصائيات رسمية، عن استمرار افتقار مدينة طنجة للمعدل الكافي من المساحات الخضراء، بالرغم من الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تعرفها مدينة طنجة، في إطار مشروع "طنجة الكبرى"، الذي يرمي لجعلها مدينة بمواصفات عالمية. وتشير هذه الإحصائيات التي قدمها فؤاد العماري، عمدة مدينة طنجة، عبر صفحته الرسمية، إلى أن إحداث مساحات خضراء، ما زال يتم بوتيرة بطيئة، الأمر الذي سيحول دون بلوغ مدينة البوغاز، للمعدلات المفترضة دوليا. وتحدث العماري، عن عدد من المشاريع الخاصة بإعداد وتهيئة الفضاءات الخضراء، من المرتقب الشروع في إنجازها مستقبلا، بكل من منطقة بني مكادة ومرشان وكذا "الكورنيش"، فيما سيتم اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة من أجل الحفاظ على ما تبقى من الثروات الطبيعية الغابوية بكل من الغابة الديبلوماسية والرميلات، وذلك في سبيل الابتعاد، ولو قليلا، عن هذا الرقم المرعب المتعلق بنصيب الفرد من المساحات الخضراء بطنجة. وتشهد عاصمة البوغاز، أسوء عصورها من الناحية البيئية، حيث تتوفر فقط على 592,34 هكتار أي بمعدل 2,2 متر مربع من المساحات الخضراء للفرد الواحد، في حين أن القوانين الدولية تنص على وجوب توفير مساحات أكثر وأكبر للسكان، حيث أن المعدل العام المتفق عليه عالميا هو 10 في المائة من مساحة المدينة لكل فرد، وهو الرقم البعيد عن الرقم الحالي المتواجد بطنجة. ويقوم العديد من سكان عروس البوغاز، بإعادة تأهيل مجموعة من الأحياء السكنية الشعبية (شارع أطلس، ادرادب)، من خلال مبادرات بسيطة وشخصية، لتحفيز السلطات المحلية ودفعها للإهتمام بالجانب البيئي في مخططها التدبيري للمدينة.