– سعيد الشنتوف: أطلقت أجهزة الأمن بطنجة، الأسبوع الجاري حملة واسعة ضد ممتهني النقل السري بمدينة البوغاز، في محاولة للحد من استفحال هذه الظاهرة غير القانونية في المدينة. وقال مصدر مطلع، إن دوريات تابعة لشرطة المرور بولاية طنجة، تمكنت يوم الخميس الماضي خلال عمليات متفرقة من توقيف 12 سيارة يتم استغلالها في تقديم خدمات النقل بصفة غير قانونية. وأضاف المصدر، أن عناصر الأمن قد قاموا باقتياد السائقين ومساعديهم إلى مقر الشرطة، لتحرير محاضر لهم، بينما تم إيداع العربات المحجوزة، ومعظمها سيارات فاركونيط، رهن الحجز الاحتياطي. وباتت ظاهرة النقل السري، تأخذ صورة علنية بسبب الخصاص الكبير الذي تعرفه مدينة طنجة، في قطاع النقل المنظم، لا سيما خلال عطلة نهاية الأسبوع والمناسبات الدينية، التي لا يقتصر خلالها قطاع النقل السري فقط على مستغلي العربات الكبيرة الحجم، بل يعمد الكثير من الأشخاص إلى استغلال سيارات خاصة في أنشطة نقل إلى وجهات محددة مقابل تسعيرة تفوق في أحيان كثيرة ما هو معمول به في قطاع النقل الحضري المهيكل بمختلف أنواعه. ونظم مهنيو النقل الحضري بواسطة سيارات الأجرة، في متصف ماي الماضي، إضرابا عن العمل، في محاولة للضغط على السلطات المحلية لدفعها على التدخل من أجل وضع حد لفوضى القطاع بسبب استفحال النقل السري. ويحمل ممتهنو النقل بواسطة سيارات الأجرة، السلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن استفحال هذه الظاهرة، من خلال السماح للأشخاص الذين لا علاقة لهم بالقطاع بممارسة نشاطهم بصورة غير قانونية، حيث يعتبرون أن هذا الموقف ليس حلا لحل مشكلة الخصاص في وسائل النقل العمومية بمدينة طنجة.