رفع الطلبة المعتصمون بالحي الجامعي التابع لجامعة عبد المالك السعدي طنجة، سقف مطالبهم إلى إزاحة مدير الحي الجامعي عن منصبه، بعدما لمسوه من مماطلات في تلبية مطالبهم المشروعة، حسب الطلبة المعتصمين. وأقدم الطلبة على تنظيم احتجاجات متعددة بدأت بحلقيات وصفت بالتوعيوية ومسيرات، إلى اعتصامات متواصلة طول اليوم، ومبيت جماعي للطلبة بقاعات المطالعة، احتجاجا على ماآلت اليه الأوضاع في مختلف المرافق الجامعية بطنجة.
وهدد المعتصمون السلطات الجامعية، برفع تقرير الى مؤسسة ديوان المظالم، وطالبوا بإرسال لجنة تحقيق في تدبير مؤسسة الحي الجامعي.
ويذكر أن الاحتجاجات بالحي بدأت الأسبوعين الصارمين، شهدت حسب المتتبعين اِلتفاتة نوعية ووحدة طلابية، تخلى كل المشاركين فيها عن انتماءاتهم السياسية، وانضووا تحت لواء الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.
وردا من إدارة الحي عن هاته الأشكال، أصدرت بيانا استجابت فيه لضغط لجنة الحوار، ببناء مطعم للحي الجامعي، وإخلاء الغرف المستعملة من طرف أعوان الإدارة وتقديمها للطلبة، وإخلاء الطالبات من الجناحين 6 و 7 وإرجاعهما كما كان الحال سابقا للطلبة ، غير أن الإدارة لم تقدم أي ضمانات لترحيل الطالبات إلى الأجنحة الأخرى، الشيء الذي جعل اللجنة تنسحب من الحوار، حسب المحتجين.
ومما لم يكن مستبعدا فقد طالب القاطنون بالحي الجامعي، بتجريد السيد جنان رئيس مصلحة الشؤون الطلابية من مهامه، وإزالة الغرفة المخصصة لابنته المدللة – حسب تعبير إحدى الطالبات الساخطات على الوضع – متجاوزا القوانين باعتبارها تسكن أصلا في المدينة.