– وكالات: قال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، الاثنين بالعاصمة الرباط ، إن المغرب يستطيع أن يكون ضمن أهم 20 وجهة سياحية على مستوى العالم. وأضاف الرفاعى، خلال انعقاد دورة المؤتمر الحادي عشر للسياحة، الذى نظمته، وزارة السياحة المغربية، اليوم الإثنين، بالعاصمة المغربية الرباط، أن " المغرب يعتبر نموذجا يحتذى به على مستوى منظمة السياحة العالمي، وأنه يطمح لأن يكون ضمن أهم 20 وجهة سياحية عالميا ويمكن أن يحقق ذلك". وقال المسؤول الدولي إن قطاع السياحة في المغرب، ثاني أكبر القطاعات مساهمة في الناتج الداخلي الخام (اجمالي الناتج المحلي)، وهو أيضا ثاني أكبر القطاعات من حيث عدد العاملين على مستوى البلاد. وأوضح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، أن عدد السائحين الذين زاروا المغرب خلال عام 2013، تجاوز 10 ملايين سائح، مشيرا إلى أن المغرب بات وجهة سياحية مهمة في منطقة شمال إفريقيا، والبحر الابيض المتوسط. وقال الرفاعي إن المغرب استطاع أن يقدم منتج سياحي هام على المستوى الحضاري والطبيعي، مشيرا إلى أن البلاد تشهد تطورا وإنجازات هامة فى هذا القطاع الحيوي، وإن المغرب ضخ استثمارات كبيرة في الاقتصاد على مدار السنوات العشر الماضية، مما انعكس بشكل إيجابى على القطاع السياحي. وأضاف المسؤول الدولي أن عدد السياح عالميا بلغ في عام 2013 نحو 1.780 مليار سائح، أي أن 1 من كل 7 أفراد على مستوى العالم، يسافرون للسياحة كل عام، مشيرا إلى أن عدد السائحين الوافدين على منطقة البحر الأبيض المتوسط يبلغ سنويا 280 مليون سائح. وقال الرفاعي فى تصريحات صحفية، إن حضور المنظمة لهذه المناظرة ، والحجم الكبير للمشاركين دليل على أهمية قطاع السياحة المغربي، مشيرا إلى أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح، لتطوير القطاع السياحي. وقال الرفاعى إنه سلم رئيس الحكومة المغربية، عبد الاله بنكيران، رسالة من المنظمة، وجهت إلى 64 دولة من دول العالم، تدعو رؤساء الحكومات إلى دعم القطاع السياحي بما فيه صالح المجتمعات. وقال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إن حكومته على استعداد لدعم القطاع السياحي بالبلاد، مشيرا إلى أن القطاع حقق نتائج مهمة على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها، بعد وصول حكومته إلى سدة الحكم إبان اندلاع ثورات الربيع العربي. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه على الرغم من أن المغرب شهد تقدما جيدا، خلال الخمسة عشر عاما الماضية، في القطاع السياحي، إلا أن النتائج لا تزال دون مستوى الطموحات، في قطاع يساهم بشكل رئيس في تعارف الشعوب، وتبادل الثقافات. ودعا بنكيران المشاركين في المؤتمر، إلى التطرق إلى النقاط السلبية التي تحول دون الوصول الى تحقيق نتائج جيدة بالقطاع السياحي المغربى. وقال لحسن حداد، وزير السياحة ، خلال إلقائه الكلمة الافتتاحية بالمؤتمر، إن قطاع السياحة يمثل أهمية بالغة، في النسيج الاقتصادي العالمي، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد نمو هذه الصناعة، رغم الأوضاع المتوترة حاليا على المستوى العالمي. وأضاف أن مداخيل (عائدات) هذا القطاع على المستوى الدولي بلغت نحو 1160 مليار دولار فى عام 2013، مشيرا أنها تمثل إحدى دعائم النمو العالمى. وأشار الوزير إلى أن القطاع السياحي يشكل أحد دعائم الاقتصاد المغربي، وأنه رغم الأوضاع الصعبة التى يمر بها القطاع إلا ان أداء السياحة شهد تقدما واضحا. وكشف حداد أن قطاع السياحة المغرب ساهم فى توفير 20 مليار دولار من العملة الصعبة خلال الثلاث سنوات الماضية. مبرزا أن " الحكومة عازمة على جعل السياحة، ركيزة أساسية في الاقتصاد". وأضاف أن رؤية 2020 (مخطط لتطوير القطاع السياحي) تهدف إلى مضاعفة عائدات القطاع، مضيفا أن المشاريع المعتمدة من أجل تنفيذ مخطط رؤية 2020 على أرض الواقع، بلغت ألف مشروع بشراكة مع العاملين بالقطاع. ويراهن المغرب على جذب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، ورفع فرص العمل في هذا القطاع إلى مليون عامل بدل من 470 ألف عامل حاليا، وتحقيق إيرادات تزيد عن 140 مليار درهم (16 مليار دولار).