في الوقت الذي كان فيه جل تلاميذ ربوع المملكة يجتازون الإمتحانات الإشهادية الخاصة بالمستوى السادس ابتدائي،اطفال اميضر يعاقبون بحرمانهم من الحق في التعليم ،حيث لم يفوتوا الفرصة بل نظموا وقفة احتجاجية رفقة دويهم امام المؤسسة التعليمية المتواجدة بتراب الجماعة، امام صمت غير مفهوم للسلطة التربوية والإدارية بالإقليم والجهة، كما ابوا الإ ان يؤرخوا لهده اللحظة التاريخية باصدار بيان هذا نصه: حركة على درب 96 إميضر 26.06.2012 بيان صادر عن تظاهرة عرفت جماعة إميضر منذ شهر غشت 2011 إجماعا محليا حول ملف مطلبي٬ سوسيو إقتصادي٬ إلتفت حوله كل دواور الجماعة تحت إطار "حركة على درب 96 إميضر" كممثل شرعي ووحيد للساكنة تأكيدا على أحقيتهم في التمتع بامتيازات المواطن ودفاعا عن حقوقهم المشروعة. ومن اجل حق من هذه الحقوق، واستمرارا لأشكالها النضالية السلمية، نظم تلامذة الدواوير السبع التابعة لجماعة إميضر رفقة دويهم تظاهرة اليوم الثلاثاء 26 يونيو 2012 تنديدا واحتجاجا على صمت السلطات لما ألت اليه الأوضاع في المنطقة خاصة وضعية التعليم المتأزمة،فمنذ شهر غشت الماضي، وأبواب المدارس مغلقة ولم يتمكن تلاميذ المدارس الابتدائية و الاعدادية من الالتحاق بحجرات الدرس بسبب الاحتجاجات و الاعتصام الذي يخوضه ذويهم فوق جبل ألبّان وقد جاءت هذه التظاهرة تزامنا مع اجتياز تلاميذ السنة السادسة من التعليم الابتدائي للامتحانات النهائية في كافة ربوع المملكة، في حين نجد زملاءهم في جماعة إميضر خارج أسوار المؤسسات التعليمية طيلة الموسم الدراسي الحالي؟ ليكون في الاخر سنة بيضاء، وفي كل شيء جعلوا كل أيامنا سوداء. كما جاءت لتوضيح صمت المعنيين بالامر في ما يخص التعليم في المنطقة بالرغم من ان الموضوع قد ثم التطرق اليه في البرلمان، لكن حتى فات الاوان. وهذه التظاهرة التلاميذية التي قاموا بها بحضور ذويهم، انطلقت من امام مقر الجماعة و من امام المدرسة المركزية لإيميضر لتسير و سط الدواوير نحو اعدادية الجماعة رافعين لافتات سوداء ، حيث قام التلاميذ بحلقية امام الاعدادية ثمت فيها مناقشة وضعيتهم التعليمية ومصير عامهم الدراسي من تسيير التلميذ بدر، ليقفوا دقيقة صمت على الموسم الدراسي وعلى سنة من حياتهم في استغراب حول صمت الجهات المعنية وكأن تلاميذ إميضر لا حق لهم في التمدرس كباقي أطفال المغرب، ثم رددوا شعارات تندد بصمت المسؤولين، وعدم تحمل مسؤولياتهم في وزارة التربية الوطنية في ايجاد حلول لوضعيتهم التعليمية وحقه في التعليم كما باقي الحقوق، كما حملوا فيها المسؤولية لشركة معادن إيميضر (SMI) في ما ألت اليه أوضاعهم ووأوضاع ذويهم المعتصمين فوق جبل ألبان ل 11 شهر باعتبار انها راهنت على الوقت لاستنزاف طاقات الساكنة وكذا على تدخل السلطات العمومية لفض الاعتصام كما هو الحال في اعتصام 1996، علما ان الاعتصام الذي لا يزال مستمرا و الذي يعتبر الاطول من نوعه في المغرب بدء قبل ازيد من شهر من بداية الموسم الدراسي، فكان هروب الشركة الى الامام وتجاهلها لمطالب الساكنة سببا رئيسيا في الوضعية الراهنة.. كما طالبوا المسؤولين بتحسين وضعياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير جميع الظروف الاساسية للتمدرس والتعليم، ببناء المؤسسات التعليمية،وتوفير النقل المدرسي وبناء المرافق الاساسية من دار الثقافة وقاعة المطالعة وغيرها. حق في التعليم، حق في التمدرس، فقد ثم الاعتراف بالحق في التعليم عالميا منذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، فأين ايت إيميضر من حقوقهم!! وأين تلاميذ أيت إيميضر من حقهم في التعليم!! وأبناء إيميضر امام مصير أخر بتجاهل السلطات والجهات المعنية لملف التعليم، ومصير هذه السنة من الدراسة؟ هل هي سنة بيضاء أم سنة سوداء ام بلا لون وأين حق الطفولة وحق الشباب وحق الشيوخ، أين حق أيت إيميضر من كل هذه المهازل السياسية التي تمارسها الشركة بمعية المخزن؟