سؤال:نرحب بالسيد مولاي الحسين الإدريسي،وبداية متى تأسست الفدرالية البيهمنية؟ ***أشكر موقعكم المحترم على الإستضافة،وبخصوص الفدرالية البيمهنية المغربية للود العطريfimarose فقد تأسست يوم 06 أبريل 2012 بمكتب الاستثمار ألفلاحي بقلعة مكونة حيث انتخب الأستاذ السيد جلال شرف رئيسا للفدرالية وانتخبت نائبا له،وقد كان حدث تأسيس الفدرالية حدثا تاريخيا بامتياز نظرا للإضافة النوعية التي تشكلها الفدرالية من أجل غذ أفضل للورد وكدا للرفع من قيمة المنتوج والفائدة بالنسبة للفلاحين والمنتجين. سؤال:أين تتجلى أهمية هذه الفدرالية البيمهنية للورد العطري؟ ***تتجلى أهمية الفدرالية البيمهنية للورد العطري في كونها تعمل على المساهمة في تنظيم وتطوير وإدماج سلسلة الود العطري ،كما أنها تتبنى مقاربة تشاركية تعتمد التنسيق بين مختلف الفاعلين من أجل تنمية سلسلة الورد على المستويات الفلاحية والاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى امتداداتها أيضا على المستوى الفلاحي والبيئي،كما أنها تسعى إلى تفعيل دور الجمعيات المهنية والتعاونيات وكل الفاعلين في القطاع. سؤال:وقعتم اتفاقية إطار مع الحكومة ممثلة في وزارة الفلاحة،ما هي أهم بنود هذه الإتفاقية؟ ***بالفعل تم توقيع اتفاقية إطار يوم 24أبريل 2012 بين الفدرالية البيمهنية للورد العطري وبين الحكومة تشمل مبلغ 103.2 مليون درهم على امتداد ثماني سنوات أي من 2012 إلى 2020 وتهدف الإتفاقية إلى تحقيق عدة منجزات على الأرض لعل أبرزها سيكون رفع المساحات المزروعة بالورد من 800 إلى 1200 هكتار وكذلك جعل كمية الإنتاج من الورد ترتفع من 2000 طن حاليا إلى 8000 طن،وهذه الأهداف حال تحققها ستجعل الفلاح بالمنطقة يخرج أيضا من فكرة كون الورد ثانويا حيث يستعمل غالبا كسياج فقط بين الحقول،وسيجعل الفلاح يثق في كون الورد موردا اقتصاديا هاما سيرفع من مداخيله وبالتالي سيكون عنصرا هاما في التنمية المحلية وتطوير الحالة الاجتماعية للفلاح الصغير والمتوسط. سؤال:ولكن ألا ترون أن تلك الأهداف صعبة التحقق؟ ***بالعكس إذا كانت هناك إرادة وتعاون بين جميع الفاعلين والمتدخلين فيمكن تحقيق ما يمكن أن أسميه المخطط الثماني (أي على مدى ثماني سنوات كما سلف)فلتحقيق تلك الأهداف هناك خطة عمل أعدتها الفدرالية البيمهنية للورد العطري وتتمثل في تكوين 2000 فلاح وتأطيرهم على مستوى الإلمام بالتقنيات الفلاحية العصرية والبيولوجية وكذا تعريفهم بطرق و وسائل التسويق وتقنياتها،كما أن الفدرالية تسعى لتحقيق أهدافها الرامية إلى غرس 4ملايين غرسة من الورد العطري،ولتشجيع البحث تهدف الفدرالية كذلك إلى تأسيس"دار الورد للبحث التطبيقي" وغيرها من المبادرات والأفكار التي تؤطر خطة العمل السالفة الذكر. سؤال:هل تولي الفدرالية البيمهنية أهمية للعنصر النسوي باعتبار أن المرأة الأمازيغية محليا هي التي تتحمل أعباء العمل في الحقول،وهي التي تسقي وتقطف الورد؟ ***هذا السؤال له أهميته بالنظر للدور الذي تلعبه المرأة في واحتي دادس ومكون في الأعمال الفلاحية عموما والورد على الخصوص وهو دور هام جدا،ولذلك فقد سطرت الفدرالية من ضمن أهدافها ضرورة العمل على ترسيخ سياسة التوزيع العادل للقيمة المضافة لصالح جميع المتدخلين في القطاع خصوصا النساء الفاعلات في هذا المجال،وما دمنا في إطار المناخ الوطني الذي يتسم بتنزيل الدستور الجديد الذي ينص على المناصفة،فإن للمرأة الأمازيغية في منطقتنا الحق في التمتع بجميع حقوقها الاقتصادية وعدم تسفيه وتهميش جهودها،أو استغلالها كيد عاملة فقط. سؤال:ختاما السيد مولاي الحسين الإدريسي هل تأملون في مستقبل زاهر لهذا المنتوج الفلاحي بالمنطقة؟ ***دعني أقول لكم وللقراء الكرام،أن الإهتمام الذي أولاه السيد وزير الفلاحة حين تم توقيع الاتفاقية مع فدراليتنا بمكناس في أبريل الماضي من خلال تخصيص ميزانية هامة للدفع بالقطاع إلى الإزدهار،وكذا ما يتميز به الأستاذ جلال شرف رئيس الفدرالية من حنكة و تجربة وخبرة إضافة إلى عبقرية و إرادة الفلاح بمنطقتنا حتما سيجعل هذه المشاريع تتحقق بحول الله.وسوف يتطور إنتاج الورد على كافة المستويات كما سبق وأشرنا في هذا الحوار،وتحقق كل ذلك أيضا رهين بالعمل الجاد والصبر والتعاون