فوق أكاليل الجبال... وتحت جماجم لعنات الزمان... خطت أنامل الورد نسمات الصباح زغاريد العرائس أناشيد الكرنفا ل قالت ولم تنظر أمامها ما سر ابتسامة طنين النحل؟ صهيل الخيل يكسو عبوس الليل البهيم يطأطأ هامته طاووس الغجر وكيف التطاوس لمن لاريش له؟ لمن لا ذاكرة له؟ حضر الحاضر بكلكله... جثم على صدرها ليس على عجزها وقبل أخمصي قدميها رويدا..رويدا..رويدا.. داستها عجلات ماض مضى... فاحتضنها غد يحبو ويغتدي... إلى المجهول يخط خطاه... أيها الضوء الهارب...المنفلت المسافر في رحم الهوى المحتضن لأديم الأرض المعفر بدماء الشهداء... بأريج البارود... بأنين الثكالى... بمسامير نعوش موتى زمن حاقد...غادر متى يرحل عبوسك المتجهم؟ ليلك البهيم الأليل؟ أناقتك أنيقة هذا المساء لماذا تلتحفين سماء بحر هذا المساء؟ أحقا ترحلين كما يرحل الرحيل؟ كما يعانق الطيب أرنبة أنفك أنت شمس الشموس... لأجلك الشمس أشرقت وقبلت ثغرك المثخن بالجراح كما قبلت في ما مضى شمس ثغر عبلة سيف عنترة ولم تضع الحرب أوزارها أما فارس أحلامك فأضناه عشق العاشق المعشوق إليك أنت.. وأنت أنت من أنت؟ أنت شبح راحل في جسد وطن استأسد فيه حمل... واستنوق فيه جمل... فلا تعجبي من قبلات الشمس لثغرك أنت