توصل موقع اخبار الجنوب ببيان موجه الى الرأي العام المحلي مذيل بتوقيعات مجموعة من المواطنين و موظفي المنطقة و فعاليات المجتمع المدني هذا نصه : في وقت ساد فيه الإعتقاد بالقطع مع الماضي الأليم بظلماته و سيئاته في المجال الحقوقي و الإجتماعي،و في تدبير الشأن العام،و في وقت كثر فيه الحديث عن دولة الحق و القانون خصوصا في ظل المتغيرات التي تعيشها المنطقة إقليميا و وطنيا نحو الديمقراطية،و الحكامة الجيدة،و محاربة اقتصاد الريع ،لازال بعض مسِؤولينا يصرون قولا و فعلا أن لا شيء تغير ! و أن من يعتقد غير ذلك إنما هو واهم ! و هذا ما يزكيه واقع الحال بجماعة ايت سدرات السهل الشرقية،و التي ليست استثناء من بين الجماعات القروية و الحضرية بالمنطقة،حيث أقدم المجلس الجماعي في وقت سابق على تفويت قطع أرضية( امام تعاونية الزرابي حي النهضة ) مما تبقى من أملاك الجماعة لفائدة جمعتيي الأعمال الإجتماعية لموظفي بلدية قلعة مكونة و جماعة ايت سدرات السهل الشرقية،لإحداث تجزئة سكنية لفائدتهم،علما أن أغلب هؤلاء الموظفين استفادوا مرارا مم سبق و اغتنوا من أراضي المنطقة دون غيرهم من الموظفين! فلا غرابة أن نستهجن و نستنكر بشدة سعيهم إلى الإستفادة مرات أخرى.و ما كان ذلك ليتم لو لا تواطؤ و مباركة المنتخبين، ممن اعتقد الناخبون أنهم أمناء على أملاك جماعتهم ! أليس هذا هو الريع بعينه؟أليس هذا هو الجشع نفسه؟أليس هذا هو الظلم و الإقصاء و التمييز و التهميش؟أليس هذا سطو تحت طائلة القانون ؟ ! . و لا يفوتنا أن ندين كل من ساهم و يساهم في إتمام الإجراءات اللا شرعية لإحداث هذه التجزئة المهزلة و الفضيحة الكبرى من إداريين و تقنيين ممن أعمى الطمع بصائرهم،فلم يعد همهم سوى الإستفادة تلو الإستفادة كيفما كانت الوسائل و السبل. إننا نحن مجموعة من المواطنين و موظفي المنطقة و فعاليات المجتمع المدني نستغرب عدم تجاوب مسؤولي الجماعة القروية لايت سدرات السهل الشرقية،و ممثلي السلطات المحلية و الإقليمية مع شكاوى مرفوعة إليهم في هذا الشأن من طرف مواطنين فرادى و جماعات رغم ما يتطلبه الموقف من حزم و استعجال تحقيقا للعدالة و الإنصاف.مؤكدين عزمنا القوي من الآن فصاعدا على مكافحة الفساد و المفسدين و فضحهم بكل الوسائل المشروعة و في كل المنابر،و تمسكنا بعدم شرعية هذه التجزئة بالذات و استعدادنا لسلك كل الخيارات لإعادة توزيعها على مستحقيها بشكل ديمقراطي و نزيه. ختاما نرجو من جميع الشرفاء و الغيورين على البلاد التكثل و اليقظة للوقوف سدا منيعا في وجه المتربصين –أباطرة الفساد بالمنطقة-، و الحيلولة دون تنفيذ مخططاتهم الدنيئة في العبث بالملك العام و لنرفع جميعا شعار : "ليسقط الفساد والمفسدون ، و كفانا من التفرج على العابثين".