كثيرا ما نبهت ساكنة تنجداد إلى ضرورة توفير مفوضية للشرطة ، ووحدة للدرك الملكي إلى جانب مركز للوقاية المدنية للسهر و حفظ أمن المواطنين الذين يتجاوز عددهم 56000 نسمة بهذه البلدة التي كثيرا ما اشتكت من مشكل السرقات الليلية للدور و الدكاكين والتعرض للأشخاص وسلب ممتلكاتهم عبر ضرب جيوبهم و التهديد البين من طرف العصابات بالسلاح لاناس بسطاء لم يعهدوا مثل هذه الانحرافات الاجرامية.، و قد تم توقيع عرائض في الموضوع تم توقيعها بالمئات، و لطالما ندد المجتمع التنجدادي في مناسبات عدة بهذا المشكل الذي عمر أكثر مما ينبغي له. بعد عدة عمليات مماثلة اذا كانت تنجداد مسرحا لها،شهدت البلدة اليوم ثاني يناير 2012 عملية سرقة متميزة عن سابقاتها بالنظر الى الطريقة التي تمت بها و كذا حجم المسروقات التي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من السنتيمات ،العملية هذه استهدفت هذه المرة محلا لبيع الحلي في الشارع المؤدي للسوق الأسبوعي. الغريب في الامر أن السرقة تمت باستراتيجية و حرفية عالية حيث تم الإعتداء على الحارس الليلي الذي كان بذات الشارع و الذي نجا من الموت بأعجوبة بعدما تم ابعاده و تكلف أعضاء من العصابة بالاعتداء عليه و التنكيل به بعيدا عن الاعين ، الصورة يومية و مألوفة لكن قتامتها في المدة الاخيرة لم تعد تحتمل،وضع أثار سخط و غضب ساكنة البلدة الذين خرجوا في مسيرة شعبية عفوية جابت شوارع المدينة قبل أن تمتد الى النيمرو مركز جماعة فركلة العليا.المشهد كان أقرب الى حداد محلي حيث تم اغلاق الدكاكين بدون استثناء و تم قطع الطريق الوطنية الرابطة بين الرشيدية و تنغير بصفة نهائية في وجه العابرين . هذا و تجدر الاشارة الى أن مصالح الدرك الملكي حضرت الى عين المكان مصحوبة بالكلاب المدربة وبدأت تحرياتها الدقيقة لكشف المجرمين الذين كانوا يستقلون سيارتين حسب بعض الافادات و بلغ عددهم سبعة أشخاص ،في حين عمد السكان الغاضبون الى اقامة "معتصم " لهم في النيمرو بفركلة العليا قاطعين الطريق بصفة نهائية الا في الحالات الحساسة و الانسانية رغم محاولة السلطات الحوار مع المحتجين ليتم في الاخير احضار ست عربات تقل القوات المساعدة قصد فض الاعتصام و فتح الطريق أمام العموم.