دخلت التنسيقية الإقليمية للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بإقليم تنغيير في معركة الحسم النضالية المرفوعة ابتداء من يوم الاتنين 26 دجنبر 2011 "تحت شعار الشغل أو الشهادة"؛حيت تميزت الفترة الصباحية من اليوم الأول باستقبال المعطلين القادمين من مختلف مناطق الإقليم ؛بعد ذلك عقدت التنسيقية الإقليمية اجتماعا موسعا للترحيب بكافة مناضلي ومناضلات الإقليم من جهة؛وإبراز مدى خطورة المرحلة الراهنة في تاريخ ملف معطلي المنطقة؛وكدا تسليط الضوء على مدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق حاملي الشهادات المعطلين بتنغير؛في مواجهة المخططات الإستراتيجية الاقصائية التي تستهدفهم وطنيا؛و كل أشكال التهميش والإقصاء الممنهجين اللذين تسهر المؤسسات المخزنية محليا على تنفيدها بشكل محكم ودقيق؛وهو ما تزكيه تصرفات عامل الإقليم ؛من خلال سلسلة الوعود الكاذبة؛والتملص من كافة الالتزامات اتجاه ملف معطلي المنطقة العريق والمتراكم.حيت اختتم الاجتماع في تمام الساعة 12 صباحا.بعد ذلك شرع في تنفيد الجزء الأول من البرنامج النضالي المسطر لهذه المعركة؛حيت خرج المعطلون في مسيرة احتجاجية غاضبة و صاخبة في اتجاه مقر العمالة؛رفع خلالها المعطلون شعارات ساخنة توحي في مضمونها بأن القادم من البرنامج النضالي سيكون الأسوأ في تاريخ نضالات المعطلين على الصعيد الوطني؛مالم يتم التعامل بشكل جدي ومستعجل مع المطالب العادلة والمشروعة للجمعية. وبخصوص الفترة المسائية عقدت التنسيقية الإقليمية اجتماعا ثانيا ؛تم خلاله توزيع المهام والأدوار؛و تشكيل اللجان الخاصة بضمان السير العادي للمعركة في أقصى درجات التنظيم. استهلت المعركة المفتوحة للتنسيقية الإقليمية بتنغير في يومها الثاني بمسيرة حاشدة بتنغير المركز في اتجاه مقر العمالة جاب خلالها معطلو التنسقية الشارع الرئيسى مرددين شعارات مطالبة بالتوظيف المباشر لمعطلي الجمعية الوطنية في أسلاك الوظيفة العمومية انطلاقا من الوعود التي قطعها المسؤول الأول بالإقليم على نفسه، منددت بذات الوقت بسوء تدبيره لملفات الإقليم وفي مقدمتها ملف الجمعية الوطنية . وخلال محاولات اقتحام مقر العمالة تعرض مناضلو التنسيقية لتدخل همجي من طرف قوة القمع المخزني مما سبب في إصابة بالغة الخطورة لأحد مناضلي الجمعية، استدعت حضور عناصر الهلال الأحمر،لنقله إلى مستشفي لإجراء الفحوصات اللازمة والإسعافات الأولية .حين وصولنا إلى المستشفي فوجئنا بتواجد أجهزة المخزن (الخليفة. رئيس المخابرات DST...) و وجوه مختلفة من عناصر الشرطة تدخلت لدى إدارة المستشفي حتى لا نتمكن كمناضلين من شهادة الفحوص الطبية للوقوف عن كثب الحالة الصحية للضحية ومخلفات التدخل الهمجي الذي قام به المخزن في حق معطلي الجمعية الوطنية. في الفترة المسائية عقد جمع عام موسع لتدارس أفاق النضال ودراسة الخيارات المطروحة من أجل انتزاع الحق في الشغل. وبهذا الصدد نشيد بالدعم المادي والمعنوي والنضالي للإطارات الحليفة والموضوعية للجمعية الوطنية على بيانها التضامني.