أطر الأستاذ عبد الجبار القسطلاني لقاء تواصليا يوم السبت الماضي 15أكتوبر2011بقاعة بلدية تنغير،وذلك حول مستجدات الساحة السياسية الراهنة.وقد تحدث النائب البرلماني عن دائرة تزنيت والكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة عن الوضع السياسي الراهن الذي يعيشه المغرب،والذي وصفه بكونه في مفترق طرق بين القطع مع ماضي التحكم في الحياة السياسية والتوجه نحو مستقبل توسيع الأفق الديمقراطي أو فتح الباب أمام المجهول بضرب آمال المغاربة في التغيير،منبها إلى أن سلوكات وزارة الداخلية و بعض الأطراف النافذة في مراكز السلطة لاتبشر بأي خير يرجى من هذه التحولات، ومن ذلك العودة الى الأساليب البائدة التي صاحبت الاستفتاء الدستوري وكذا تجميد ملف المعتقلين السياسيين وغيرها من أوراش الإصلاح ،وتحدث الأستاذ القسطلاني عن خيار المشاركة الذي يتبناه حزبه وعن كونه خيارا ضروريا لمواجهة الفساد والمفسدين وعدم ترك الساحة فارغة أمامهم،وفي جواب عن سؤال طرحه المنسق الإقليمي لحزب الجرار بتنغير ،الذي حضر اللقاء والذي هم موضوع ازدواجية الخطاب لدى حزب البيجيدي، رد القسطلاني بأن ازدواجية الخطاب ليست من شيم حزبه بقدرما هي صفة ملازمة لمن كان في الأغلبية ثم انتقل فجأة إلى المعارضة وفي نفس الوقت أيضا يعلن تحالفا مع أحزاب مشاركة في الحكومة،ووصف القسطلاني ذلك الأمر بعدم المستغرب من حزب السلطة الذي يوظف الإدارة ويتحكم في كل شيء،عكس أحزاب الإدارة التي كانت توظفها السلطة.وفي رد على تساؤلات حول كلام الأمين العام للعدالة والتنمية عن حروف تيفيناغ الأمازيغية،رد الأستاذ القسطلاني بكون ذلك ليس موقفا رسميا صادرا عن الحزب بل هو مجرد كلام عابر للأستاذ بنكيران وقد قدم اعتذاره ثلاث مرات على الأقل إذا كان الأمر قد فهم بكونه تنقيصا من الأمازيغية،إلا أن غير المقبول هو أن يتم توظيف ذلك التصريح في حرب أصبحت مكشوفة من حيث الممسكين بخيوطها من وراء الستار،وهي معركة خاطئة تخوضها بعض الجمعيات الأمازيغية. وجدير بالذكر أن الأستاذ القسطلاني سبق وأن أثارعدة قضايا تهم إقليم تنغير تحت قبة البرلمان مثل قضية مسيرة 26دجنبروقضية أئمة وفقهاء تنغير،مبينا أن كل ذلك نابع من اهتمامه بقضايا المغرب العميق والمهمش ومذكرا أن حضوره اليوم بتنغير ليس حملة انتخابية كما سيتبادر إلى ذهن البعض،إذ أن دائرته التي يترشح بها توجد بتزنيت البعيدة بمئات الكيلومترات،وإنما جاءت هذه الزيارة نابعة من اهتمامه بالمشاكل الجمة التي يعرفها هذا الإقليم الفتي،والتي طفت إلى السطح مؤخرا إثر اعتصام سكان إميضر بجبل ألبان وكذا المعطلين أمام العمالة. ومن جانب آخر وفي جلسة لهيئة الترشيح لحزب العدالة والتنمية بتنغير،والتي ترأسها الأستاذ القسطلاني الكاتب الجهوي للحزب بجهة بسوس ماسة درعة،كما أسلفنا ،وبناء على مقتضيات المقرر التنظيمي المحدد لطريقة انتخاب أعضاء اللائحة،وفي جلسة دامت من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة التالثة بعد الزوال بمقر الحزب بتنغير.انتخب أعضاء الحزب يوم الأحد 16أكتوبر2011،الأستاذ أحمد صدقي الأستاذ والفاعل الجمعوي وكيلا للائحة المصباح بالدائرة الإنتخابية لتنغير فيما انتخب محمد مروان المناضل في الحزب من منطقة ألنيف ثانيا،بينما احتل نور الدين عقا الكاتب المحلي للحزب بأسول المرتبة الثالثة في نفس اللائحة التي يخوض بها حزب العدالة والتنمية غمار انتخابات 25 نونبر المقبل.