في إطار سعيه الدؤوب إلى حشد تأييد المجتمع المدني والمؤسسات الدولية لمغربية الصحراء ونجاعة المشروع المغربي لفك النزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية، قام السيد رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، خلال مشاركته في أعمال ملتقى فعاليات المجتمع المدني المغربي، الذي عرف مشاركة واسعة للجالية المغربية وأبنائها، وأعضاء من جمعيات المجتمع المدني المغربي في فرنسا وبلجيكا وفرقة لمشاهب، بستراسبورغ المقام يوم الأحد 30 يونيو 2013، بإقحام جمعيات ائتلاف أوربا في مرافعته الدولية بخصوص مغربية الصحراء. وبعد المداخلات التي أسهمت في إغناء النقاش، والتي ركزت على الحكم الذاتي، الجهوية الموسعة، الدبلوماسية الموازية والدستور الجديد، تقدم السيد الطاهر أنسي بمشروع رسالة تنديد بوضعية حقوق الإنسان بتندوف موجهة للسادة أعضاء الاتحاد الأوربي من أجل التدخل لوقف الخروقات الممنهجة التي تطال كرامة وحرية المغاربة المحتجزين قسرا بمخيمات تندوف، مستشهدا بوضع المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، حيث يعتبر السيد رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية أن ما يعانيه هذا المواطن هو شهادة حية على همجية وإرهابية مشروع الجزائر وصنيعتها الجزائر، والتي تتنافى مع المبادئ السمحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي ينخرط فيها المغرب دون تحفظ. وبعد تبادل الأراء والأفكار حول مشروع أنسي تمت المصادقة عليه وترجمته للغة الفرنسية ليتم وضعه يوم الثلاثاء 2 يوليوز 2013 بمجلس الاتحاد الأوربي وبالبرلمان الأوروبي بفرنسا، وبهذه المناسبة قال السيد الطاهر أنسي لقد حان الوقت لتنخرط الدولة ومؤسساتها الدستورية والسياسية بشكل جدي في مشروع المرافعة الدولية التي تعتمد بشكل كبير على مغاربة العالم الذين اظهروا قوتهم على التأثير في صناع القرار بالغرب ليصبح العالم من أجل مغربية الصحراء، ومن أجل إدراك ذاك المبتغى الدولة معنية بتقوية أجهزة الدبلوماسية الموازية وتأهيل الجمعيات في هذا المجال ، وبعد وضع الرسالة وأمام مجلس الاتحاد الأوربي التقى السيد أنسي قنصل الجماهيرية التونسية بفرنسا والذي أيد مغربية الصحراء ودعا إلى تكثيف الجهود من أجل بناء وحدة مغاربية حقيقية تشجع على السلم الاجتماعي والأمن المستدام والتنمية البشرية بمنطقة الساحل والصحراء . .