تم أول أمس الأحد بالدار البيضاء، تنفيذ وقفة احتجاجية حاشدة تنديدا بأعمال العنف والتخريب الذي طالت مؤخرا، مجموعة من المؤسسات والمرافق العمومية بمدينة العيون من طرف شرذمة من الانفصاليين تدعمهم الجزائر وصنيعتها البوليساريو. وشاركت في هذه الوقفة الاحتجاجية بساحة نيفادا مجموعة من الجمعيات على الصعيد الوطني. وعبر المحتجون من خلال الشعارات التي تم ترديدها عن استنكارهم لمحاولة تسييس المطالب الاجتماعية لسكان مدينة العيون من قبل الانفصاليين أذناب البوليساريو، ولتحامل بعض المؤسسات الإعلامية الدولية في تعاطيها مع الأحداث من خلال تشويه الحقائق وتزييفها ضد المغرب. وأفاد محمد عماري رئيس لجنة الإعلام للتنسيقية الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية في تصريح لبيان اليوم، بأن الوقفة تأتي كرد فعل مشروع من طرف المجتمع المدني ضد الاستغلال السياسي للمخابرات الجزائرية وصنيعتها البوليساريو للحاجيات الاجتماعية لمواطنين مغاربة أبناء العيون وهي حاجيات عبروا عنها بشكل سلمي وحضاري. وأضاف عماري، أنه مباشرة بعد الأحداث الدموية التي شهدتها العيون، التأمت مجموعة من الإطارات الجمعوية حيث تدارست تطورات الأوضاع بهذه المدينة وبلورت موقفا مشتركا للرد على كل المؤامرات التي تحاك من طرف أعداء الوحدة الوطنية. وأشار رئيس لجنة الإعلام للتنسيقية الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية إلى أن هذا اللقاء خلص إلى ضرورة تطوير آليات العمل الميداني المشترك والمساهمة في الدبلوماسية الموازية، وذلك من أجل الوقوف سدا منيعا ضد كل استفزازات أعداء الوحدة الترابية للمملكة هذا فضلا عن إطلاق حملة وطنية لجمع مليوني توقيع لمطالبة الجزائر عن الكف عن التدخل في السيادة الوطنية. ومن جانبه، أكد كمال لغمام رئيس الجمعية الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية، أن هذه التظاهرة الاحتجاجية للمجتمع المدني، تجسد الموقف الثابت والقناعة الراسخة لدى المغاربة بمختلف شرائحهم المجتمعية، بالوحدة الوطنية من طنجة إلى لكويرة. وأضاف في تصريح لبيان اليوم، أن المجتمع المدني الذي يلتئم للتعبير بقوة عن استنكاره استغلال الحريات وحقوق الإنسان في المغرب لتنفيذ أعمال عنف وتخريب ضد القوات العمومية والمؤسسات المدنية في مدينة العيون، من طرف مجرمين ذوي سوابق عدلية تدعمهم البوليساريو وولية نعمتها الجزائر، مندهش من الحملة المغرضة لبعض المنابر الإعلامية الإسبانية التي تسعى للنيل من سمعة المغرب والتأثير على مسار المفاوضات، من خلال ما تتناقله من أخبار زائفة، تدل على خطها التحريري الذي يفتقر للجدية والمهنية. وتم خلال هذه التظاهرة الحاشدة المنظمة من طرف النسيج الجمعوي، التأكيد على الرفض المطلق للمزايدات السياسية للمتربصين بالوحدة الوطنية، والمطالبة بإطلاق سراح المواطن المغربي مصطفى سلمى ولد سيدي ميلود الذي تم اختطافه من طرف المخابرات الجزائرية وعناصر البوليساريو وتعذيبه، لمجرد أنه عبر بكل حرية عن رأيه الداعم للمقترح المغربي بتخويل الأقاليم الجنوبية الحكم الذاتي كحل عادل ومنصف يتقاطع مع رغبة جميع مكونات المجتمع المغربي، إنهاء النزاع المفتعل في صحرائه من قبل الجزائر وصنيعتها البوليساريو، وإدانة الأسلوب الذي تنهجه القناة الفضائية (الجزيرة) في تغطيتها للأحداث المتعلقة بقضية الصحراء المغربية في تعارض مع أخلاقيات مهنة. وأوضح ربيع الوفودي أمين عام النسيج المغربي للشباب، أن الوقفة الاحتجاجية جاءت للتعبير على التزام المغاربة قاطبة شبابا وشيوخا نساء ورجالا بالقضية الوطنية وإصرارهم المستمر، على الوحدة الترابية للوطن. وأكد الوفودي في تصريح لبيان اليوم، على دعم المجتمع المدني عبر التراب الوطني لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء لوضع حد للصراع العقيم الذي يقوض بناء الاتحاد المغاربي ويرهن مصير الشعوب المغاربية، وبناء وحدتها على جميع الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية. ومن جهته، أكد أحمد السعري رئيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح، على ضرورة التصدي لكل محاولات المساس بالوحدة الوطنية من خلال خطابات التغرير والانفصال التي مافتئت تروج لها الجزائر وأذنابها في الصحراء المغربية. وأشار السعري في تصريح لبيان اليوم، إلى ضرورة تحسيس الرأي العام الوطني والدولي بأهمية الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، ودعوة الإعلام الدولي للتعاطي بموضوعية واحترافية مع الأحداث التي يعرفها المغرب. وعبر الفنان المغربي عن إدانته لأعمال العنف والتخريب التي شهدتها مدينة العيون والتي كان وراءها مجموعة من المجرمين تدعمهم الجزائر وصنيعتها البوليسلريو. وبالنسبة لحميد باسكيط، رئيس جمعية شمال جنوب لإنعاش السينما والفنون الدرامية، فإنه حان الوقت لكي يعبر الشعب المغربي بكل فعالياته سواء منها الجمعوية، السياسية أو الديبلوماسية عن رفضه كل أشكال الابتزاز السياسي الذي تمارسه جهات معروفة بعدائها للوحدة الترابية للمملكة وتحاول الوقوف حجرة عثرة في وجه قاطرة التنمية التي يشهدها المغرب. وأضاف في تصريح لبيان اليوم، أن مشاركة جمعية شمال جنوب لإنعاش السينما والفنون الدراميا في هذه التظاهرة الحاشدة، تأتي انطلاقا من القناعة الراسخة بمغربية الصحراء وهو التزام يحذو جميع المغاربة، وكرد فعل غاضب للمجتمع المدجل أجل ني من سياسة التغليط الذي تنهجها قنوات إعلامية اسبانية لتضليل الرأي العام الدولي عن حقيقة ما يجري في مدينة العيون، ومحاولة تسييسها المطالب الاجتماعية للسكان هذه المدينة.