تتواصل الضغوط الشعبية الوطنية المطالبة بالكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي المولود الذي يجهل لحد الساعة مكان وجوده. وفي هذا الصدد نظمت جامعة الحسن الأول بمدينة سطات وقفة احتجاجية تنديدا باحتجاز مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من قبل البوليساريو. وندد المشاركون في الوقفة التي دعت لها منظمة التجديد الطلابي والتي شاركت فيها المنظمة بمعية باقي مكونات الجامعة من إدارة ونقابة وفصائل طلابية أخرى تضامنهم مع ولد سيدي مولود، مدينين بشدة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الجزائر والبوليساريو ضد السكان المحتجزين في مخيمات تندوف جنوبالجزائر. وحث المشاركون في هذه الوقفة، في بيان لهم توصلت التجديد بنسخة منه الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان على ضمان حق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في حرية التعبير والتنقل. وأكدوا أن حالة ولد سيدي مولود تعكس بوضوح حالة الرعب التي تسود مخيمات تندوف. ومن جهتها وصلت المناصرة التي ينظمها فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بجهة مراكش إلى مدينة السمارة قادمة من مراكش. وفي كلماتهم أول أمس الثلاثاء بمنزل عائلة ولد سيدي مولود جدد المشاركون في القافلة إدانتهم لعملية الاختطاف أولا وتحمليهم السلطات الجزائرية ما ستؤول إليه الأوضاع الصحية للمعتعل ثانيا. كما ناشد أعضاء القافلة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الضغط على الجزائر وصنيعتها من أجل إطلاق سراح ولد سلمى فعليا. مؤكدين تضامنهم التام واللامشروط مع مصطفى سلمى في مواقفه الجريئة والشجاعة. واعتبر أحد أعضاء القافلة أن الزيارة التي يقومون بها هي من أجل صلة الرحم مع إخواننا بالأقاليم الجنوبية والتضامن مع عائلة مصطفى سلمى في محنتها التي لحقتها جراء اختطاف ابنها، محملا في ذات السياق الجزائر مسؤولية حالته الصحية والنفسية. وتواصل هذه القافلة أنشطتها بزيارة لمدينة العيون كمحطة أخيرة حيث سيقوم المشاركين بتنظيم وقفة، احتجاجية على الأعمال الإجرامية التي ترتكبها البوليساريو في حق المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف وتقديم وثيقة تنديدية لمكتب المينورسو بالعيون.وفي سياق متصل أصيب والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بوعكة صحية مفاجئة أول أمس الثلاثاء، بمكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي في الوقت الذي كان يدافع فيه عن قضية ابنه المختطف. يذكر أن البوليساريو كانت قد أعلنت عن نبأ الإفراج عن ولد سيدي مولود استجابة للضغوط الدولية والوطنية التي تعرضت لها يوم6 أكتوبر الجاري بعدما تم اختطافه يوم 21 شتنبر 2010 وبقي مصيره مجهولا منذ ذلك التاريخ.