بحضور ما يزيد عل 150 مناضلة ومناضل من مسؤولي المكاتب الجهوية والاقليمية والمحلية لاحزاب الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الا تحادي بسوس ماسة وكلميم وطاطا وتحت اشراف ممثلين عن الكاتب السياسية للاحزاب الثلاثة( محمد الوافي عن الاشتراكي الموحد- عمر بوراس عن المؤتمر الاتحادي ومحمد الادريسي عن الطليعة) انعقد اللقاء الجهوي حول مشروع فيدرالية اليسار الديمقراطي حيث تم تقديم مشروع الارضية السياسية والذي جاء فيها إن فيدرالية اليسار الديمقراطي تستند إلى نفس الإطار المرجعي لمكوناتها بأبعادها التاريخية والأيديولوجية والسياسية المستمد من الأدبيات الاشتراكية ورصيد الحركة التقدمية، والمواثيق الدولية للديمقراطية وحقوق الإنسان بأبعادها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، وهي بذلك تطمح من خلال هذه الورقة إلى بلورة تشخيص لطبيعة المرحلة التي تمر بها بلادنا وملابساتها، تشخيص قادر على توضيح الرؤية الإستراتيجية للمناضلين والجماهير، ورصد إمكانيات التطور وآفاق النضال الديمقراطي بأبعاده السياسية والاجتماعية والثقافية في أفق إقرار الملكية البرلمانية بالقواعد والأسس المتعارف عليها دوليا كنظام حكم يكرس سلطة الشعب قانونا وممارسة. وأن المغرب يمر بمرحلة مفصلية في تطوره السياسي والاقتصادي يمكن اعتبارها مرحلة نوعية تفرض على اليسار – أحزابا ومناضلين – الارتقاء بوعيه وتجاوز ما أمكن نقط ضعفه وصراعاته الذاتية وتجنب السقوط في فخ مناورة خصومه وأعدائه كما حصل في السابق. إن عودة اليسار لساحة الكفاح الجماهيري خاصة بعد أن أعادت الأزمة المالية والاقتصادية الاعتبار لفكره وأطروحاته رهينة باسترجاع زمام المبادرة النضالية وفضح البدائل الوهمية والكف عن الازدواجية في الخطاب والممارسة وتوحيد الطاقات والجهود من أجل تحقيق تغيير ملموس في ميزان القوى وإحداث نقلة نوعية في الصراع السياسي / الاجتماعي في أفق تحقيق الأهداف المرحلية التالية: إصلاح عميق للنظام السياسي بتحويل الملكية التنفيذية إلى ملكية برلمانية كاملة المقومات والأسس يؤطرها دستور ديمقراطي - إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني باعتماد إستراتيجية اقتصادية جديدة منطلقها توفير شروط ومقومات إقلاع اقتصادي حقيقي يضع حدا لاقتصاد الريع والامتيازات 3 استكمال مهام التحرر الوطني من خلال تثبيت السيادة الوطنية على الأقاليم الصحراوية ، و تحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، وتوحيد المغرب الكبير على أسس ديمقراطية وتقدمية إعادة الاعتبار للتعليم العمومي من خلال إصلاح التعليم العمومي إصلاحا عميقا، لتمكين البلاد من مدرسة وطنية موحدة و مؤهلة لكسب تحدي التنمية الشاملة تحديث الثقافة الوطنية ودعمها استنادا على هوية شعبنا المتعددة الأبعاد ( العربية الأمازيغية الإسلامية الإنسانية ) بما يسمح بتجديد تراثنا الثقافي و الانفتاح على الاجتهاد المؤسس لنهضة تنويرية و حضارية حقيقية تحرير الإعلام العمومي من الوصاية الخانقة للدولة ، و دمقرطته ليتحول إلى إعلام عصري و متقدم يعكس تعددية المجتمع المغربي السياسية والثقافية و اللغوية المساهمة الفعالة لفدرالية اليسار الديمقراطي في نضال قوى التحرر العالمي و الحركات الاجتماعية الاحتجاجية من أجل مواجهة تحديات العولمة الليبرالية و حماية البيئة واعتبر المشروع ان هذه الأهداف لا تمثل سوى العناوين الكبرى لكفاح فدرالية اليسار الديمقراطي في المرحلة القادمة ، وهي أهداف لا تدعي الفدرالية قدرتها على تحقيقها لوحدها ، بل تدعو بالمناسبة كل قوى اليسار المغربي إلى استيعاب خطورة المرحلة ، و الارتقاء بالعمل الوحدوي فكرا و ممارسة ، تنظيما و نضالا ، إلى مستوى جسامة المهام النضالية المطروحة والتحديات المرتقبة . وبعد ذلك تم تقديم مشروع الورقة التنظيمية التيقدمت على شكل مشروع نظام اساسي للفيدرالية يحدد هياكل الفيدرالية واليات اشتغالها التنظيمي وتم تميز النقاش الذي اعقب تقديم الارضيات بالتنوع وبالحدة احيانا ولكنه مسكون برغبة كبيرة لمختلف المناضلين في العمل على انجاح هذه الخطوة باعتبارها ضرورة استراتيجية لاعادة تاهيل اليسار الديمقراطي ليمارس تاثيره الايجابي في مسار التغيير السياسي الديمقراطي المنشود.