جماعة أيت سدرات السهل الغربية: لقي عامل في الأربعين من عمره حتفه يوم 14 غشت الجاري، بعدما هوى عليه ركام البئر الجماعي لدوار أيت كمات. وقد استغرق انتشال جثة هذا العامل ما يزيد عن يومين. إذ بمجرد أن وقع الحادث سارع المواطنون بمعية السلطات من رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي الذين رابطوا في عين المكان، وقد استمر العمل ليل نهار من أجل العثور على جثة الهالك. فأحضرت مضخات المياه وبكارات لرفع الحصى والأحجار التي هوت على رأس الضحية. وبتضافر الجهود بين السلطات والمواطنين المنخرطين في العملية تمكنوا من العثور على العامل الذي أصبح جثة هامدة ومتأثرة وقد امتلأت ماء، بينما ساد استياء في صفوف الساكنة التي لم تستسغ المدة الزمنية وضعف العتاد اللوجستيكي للتدخل في الحين والتمكن من إنقاذ المواطنين في مثل هذه الحالات، خصوصا وأن من الساكنة من تبرع بمحركات لضخ المياه. وأكد مصدر مطلع أن البئر أصبح معطلا والساكنة في مشكلة البحث عن الماء، خصوصا منهم الذين لا يتوفرون على آبار خاصة بمنازلهم لكون المنطقة منطقة فلاحية. وأكد ذات المصدر بأن الساكنة عانت مع مشكل الماء من قبل وستستمر معاناتها بعد قرار تعطيل هذا البئر الجماعي إلى الأبد. ويذكر أن جماعة أيت سدرات السهل الغربية تعاني كل سنة من ندرة المياه بسبب اتساع مجال تغطية هذا البئر، وإن كانت الأشغال لم تنته بعد ببئر مستحدث لتلبية حاجات الساكنة من هذه المادة الحيوية.