استياء كبير عم سكان جماعة آيت سدرات السهل الغربية بإقليم تنغير، بفعل وفاة أحد العمال أثناء توسيع بئر بدوار كمات قيادة سوق الخميس . وكان مبعث الاستياء هو أن الضحية لفظ أنفاسه تحت أنقاض البئر المذكور حوالي الثامنة من صباح يوم الأحد 14 غشت 2011 ، ولم تتمكن عناصر الوقاية المدنية من انتشال جثته إلا في حدود الحادية عشر والنصف ليلا من يوم أول أمس الاثنين . ولم يكن سبب التأخر بفعل بطء في التحاق عناصر الإنقاذ بمكان الحادث، بل بفعل انعدام الوسائل التي تمكنهم من التدخل باستثناء حبل عتيق كاد أن يودي بحياة أحد رجال الوقاية المدنية . وهكذا ظلوا طيلة يوم الأحد وعلى امتداد يوم الاثنين، في انتظار التوصل بالعتاد . السكان وجدوا في هذا النقص الحاد في وسائل العمل لدى فريق يتحمل مهمة حساسة، نوعا من الاستهتار بحياتهم وازدراء من قبل المسؤولين لسلامتهم . ومما زاد من حدة غضبهم أن البئر المذكور سبق حفره على عهد الرئيس السابق للجماعة لما يزيد عن أربع سنوات دون دراسة ، واستنزف مالية الجماعة بما يفوق مليون درهم لتوفير الماء الصالح للشرب لأربعة دواوير تابعة للجماعة . ورغم مرور هذه المدة الطويلة، مازالت الساكنة تعاني العطش الناتج عن ندرة المياه، ومازال البئر المذكور لم تنته الأشغال به .