في اطارالمعركة الوطنية التي تخوضها التنسيقية الوطنية لاساتذة سد الخصاص،ومنشطي التربية غير النظامية بالرباط، منذ الاثنين 29/04/2013 ، تميز صباح اليوم الثاني،من المعركة بوقفة احتجاجية ثانية أمام مقر وزارة التربية الوطنية، ردد خلالها المناضلون شعارات منددة بأداء الحكومة والوزارة الوصية تجاه ملف هذه الفئة؛ لما يطالها من الاقصاء والإجحاف في حقها، مقارنة مع أدائها كأطر هيئة التدريس أسوة بزملائهم المرسمين، علما أنهم يؤدون المهام نفسها،بل وأكثر لأنهم يشتغلون بالمناطق النائية والوعرة؛ التي تعتبر مناطق عبور للاخرين ليس إلا. وفي نفس السياق طالب المحتجون بالتسوية الفورية لملفهم المشروع. وللإشارة فقد عرفت هذه الوقفة حصارا أمنيا مشددا، واستفزازات من طرف قوة امنية بتلاوين مختلفة هدا وجاءت الوقفة، ردا على تصريحات الوزارة في البلاغ الصحفي الصادر، يوم الثلاثاء 30/04/2013؛ الذي تضمن مغالطات الوزير نفسه بشأن أساتذة سد الخصاص حيث إدعى أنهم ينجزون ساعات إضافية حسب المرسوم الوزاري رقم 2.05.1012 ،إلا أن الأمر ليس كذلك فهؤلاء الأساتذة يشتغلون كغيرهم من المرسمين؛ بالزمن المدرسي الرسمي، وبصفة منتظمة، ويقمون بأعمال الحراسة، وتصحيح الامتحانات، والتقويم... عكس ما تضمنته محتويات المذكرة الوزارية 176 التي تعتبر الأستاذ أجنبيا عن المؤسسسة ولا تربطه بها أي علاقة. أما الفترة المسائية؛ فقد إبتدأت من باب الأحد في اتجاه البرلمان، وتميزت بترديد شعارات؛ مطالبة بالتكاوين البداغوجية، ومنادية بالتسوية الفورية لملفي أساتذة سد الخصاص ومنشطي التربية غير النظامية، ومنددة بسياسات الحكومة اللامسؤولة ،المتسمة بالإرتجالية، والتخبط. وخلال هذه المسيرة تم التلويح بالبطائق الحمراء، وإطلاق وابل من الصفير الذي أطبق الأجواء. وفي اليوم الثالث خلد مناضلو التنسيقية الوطنية ذكرى فاتح ماي كغيرهم من الطبقة العاملة المستغلة والمحرومة من أبسط حقوقها؛ التي تضمن العيش الكريم. وتفرد هذا اليوم بمسيرة الحفاة العماة التي انطلقت من باب الأحد في اتجاه البرلمان - بتنسيق مع مجموعة المجازين المعطلين- حافيي الأقدام، معصوبي الأعين، مرددين شعارت مناوئة لسياسات حكومة الواجهة. خلال هذه المسيرة رفع الأساتذة مجسما لأستاذ سد الخصاص ومنشط التربية غير النظامية، يجسد المدرسة العمومية التي تحتضر، وملصقات تندد بلامبالاة وزير التربية الوطنية وبمغالطاته المعهودة. وكذا باستغلال هذه الشريحة الإجتماعية وبسياسة التعاقد التي تضرب في صميم المدرسة العمومية، كما طالبوا بالتسوية القانونية، الإدارية والمالية لهم، واختتم الشكل أمام البرلمان، على أن تستمر المعركة الوطنية بالرباط. .