قضت المحكمة الابتدائية بورزازت في ملف ما بات يعرف بأحداث السبت الأسود بورزازات بإدراج الملف في التأمل بعد جلسة ماراطونية استمرت من الحادية عشر صباحا من يوم الثلاثاء 22 يناير 2013 إلى غاية الواحدة صباحا من اليوم الموالي- الأربعاء- في جلسة ثانية بعد تأجيل جلسة الاثنين. وكانت المحكمة الابتدائية بورزازات قد استأنفت صباح يوم الثلاثاء 22 يناير2013 أطوار محاكمة معتقلي السبت 12 يناير 2013 بورزازات ابتداء من الساعة الحادية عشر، بعد أن تم تأجيلها يوم –الاثنين - على الساعة العاشرة إلا ربع مساء بسبب أزمة صحية تعرض لها أحد المعتقلين ويتعلق الأمر بعماد عبد الله الفندقي ومنخرط الكدش، إذ تعرض إلى صدمة نفسية بالسجن المحلي بورزازات بعد الاعتقال لم يقدر معها على الكلام والإجابة عن أسئلة المحكمة بسبب المرض مما اضطر المحكمة إلى رفع الجلسة إلى اليوم الموالي للاستئناف قصد تمكين المعني بالأمر من الفحوصات الطبية بطلب من هيأة الدفاع عن المعتقلين.اذ سجل استمرار المحاكمة ليومين على التوالي في جلسة ماراطونية دامت في اليوم الأول –الاثنين 21 يناير 2013 من الساعة الثانية بعد الزوال إلى الساعة العاشرة مساء، وفي اليوم الثاني- الثلاثاء 22 يناير 2013- من الساعة الحادية عشر صباحا إلى حدود الواحدة صباحا من اليوم الموالي – الأربعاء-. وكان المتابعون الخمسة، ويتعلق الأمر بكل عمر اوبوهو كاتب الاتحاد المحلي للكدش وعضو الحزب الاشتراكي الموحد والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومدير م/م تادولة، والحسان أقرقاب عضو الاتحاد المحلي والحزب الاشتراكي الموحد ومطرود من فندق كرم وعبد المجيد بومليك عضو الاتحاد نفسه والكاتب الإقليمي لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي لورزازات وزاكورة وتنغير وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومدير الثانوية التاهيلية أبي القاسم بسكورة، وكذا عماد عبد الله فندقي من منخرطي الكدش وكذا نائب كاتب فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب محمد جميلي، قد اعتقلوا يوم السبت 12 يناير 2013 على خلفية تنظيم الاتحاد المحلي للكدش بورزازات لوقفة سلمية أمام المقر بحي كاسطور، دون الدعوة إلى مسيرة ببيان أو نداء، للمطالبة بإرجاع المطرودين الذين بلغ عددهم 300 بمختلف المؤسسات الإنتاجية خصوصا الفنادق ولتطبيق قانون الشغل، حيث رددوا النشيد الكونفدرالي أمام المقر وشعارات تطالب بإرجاع المطرودين ليفاجأ الجميع بجحافل من الأجهزة الأمنية والتي طوقتهم وانهالت عليهم بالضرب والسب والشتم رغم جلوسهم القرفصاء دون اتخاذ المساطر المعمول بها من قبيل إنذار المحتجين بمكبر الصوت رغم أن الأمر لا يغدو أن يكون وقفة أمام المقر وليس في مكان عمومي يستدعي كل هذا ، حسب الاتحاد المحلي، ليتم اعتقال المعنيين والذين أغلبهم سارعوا إلى إخبار الأجهزة الأمنية في عين المكان، في إطار التفاوض، بعدم رغبة الاتحاد في تنظيم مسيرة ليواجهوا الأمر المحتوم. وجاء الاعتقال بعد الوعد والوعيد الذي أصدره عامل الإقليم الجديد القادم من بوعرفة لاستكمال مهامه باجتثاث النضال بالإقليم كتلك المهمة التي قام بها ببوعرفة على اثر اعتقال المناضل الصديق كبوري وشنو ورفاقهما، في مهمة أخرى بإقليم ورزازات بالجنوب الشرقي، حسب تصريحات أعضاء الاتحاد المحلي. اذ حسب ذات المصادر فان العامل الجديد لا يدخر جهدا بمناسبة وبدون مناسبة أمام مسؤولي المصالح الخارجية للعاملة في الوعد والوعيد ضد الكدش ومنتسبيها خصوصا الكاتب العام عمر أوبوهو، حيث اقسم بأغلظ إيمانه غير ما مرة بتركيع هذا الشخص ونقابته. حسب المصادر نفسها، والتي ربطت التدخل العنيف دون مبررات وفي ترصد معلن مع سبق الإصرار بأقوال المسؤول الأول عن الإقليم الذي انتصر للوبيات السياحة وخارقي القانون في ميدان الشغل دون تدخل لاستتباب الأمن كمسؤول عن اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة في تحيز تام للباطرونا مقابل مطالبة الكادحين بالقبول بالأمر الواقع. هذا ويعتبر المتتبعون خصوصا من الاتحاد المحلي للكدش بورزازات المحكمة الابتدائية كمحكمة لزجر النقابيين بالنظر الى المتابعات القضائية والملفات ضد منتسبيها المتناسلة يوما بعد يوم، مقابل غظ الطرف عن ملفات قضائية صدرت فيها أحكاما نهائية لصالح العمال ولم تنفذ لحد السعة – فندق بلير، شلوكا دادس في مقابل هرولة المحكمة هاته لاستعجال قضايا تهم الباطرونا رغم أن بعض الأحكام، وفي إطار تحقير مقرر قضائي، سارعت الأجهزة الأمنية إلى هدم خيام المعتصمين بمختلف المؤسسات رغم صدور أحام منافية لهذا. هذا وعرفت اعتقالات ورزازت في صفوف المناضلين مؤازرة مختلف التنظيمات السياسية والنقابية والحقوقية عبر ربوع الوطن والتي عبرت عن استعدادها للنضال من اجل إطلاق سراح المعتقلين همت مختلف الاتحادات المحلية للكد ش إلى جانب تنظيمات أخرى كالعدل والإحسان والفيدرالية الديموقرطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل واطاك المغرب وحركة 20 فبراير وغيرها من التنظيمات ..... ففي انتظار ما ستنطق به المحكمة يومه الاربعاء 23 يناير 2013 على الساعة الواحدة بعد الزوال، تجرى اتصالات مكثفة للاستعداد لأسوا الاحتمالات اذا تعلق الأمر بالإدانة. اذ عبرت مختلف التنظيمات المذكورة على صعيد الوطن استعدادها للنضال من اجل إطلاق سراح ضحايا القمع المخزني والهجوم على الحريات العامة الذي اشتد مع الحكومة الحالية خصوصا وان لجنة وطنية للدفاع عن المعتقلين ورفع التهميش والإقصاء عن المنطقة في طريقها الى الوجود حسب مصادر من التنظيمات الداعمة. Partager