تحت شعار"من أجل إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا" نظمت جمعية تاوادا للثقافة و التنمية و حقوق الإنسان و جمعية تازرا آر للإبداع الفني ، أمسية فنية احتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2963 التي يصادف 13 يناير من السنة الميلادية، و ذلك يوم السبت 31 دجنبر 2962 الموافق ل12 يناير 2013، بساحة الموحدين بورزازات، ابتداء من الساعة الرابعة مساء. افتتحت الأمسية بكلمة الجمعيتين المنظمتين، تضمنت نبذة عن السنة الأمازيغية، إذ يعود تاريخ هذا الحدث العظيم إلى سنة 950 قبل الميلاد حينما استطاع الأمازيغ دخول مصر الفرعونية بعد الانتصار عليها في حروب عمرت طويلا وتمكنوا من تأسيس الأسرة الثانية والعشرين بقيادة الزعيم الامازيغي»شاشنق» أو «شيشونغ» واعتبر هذا الانتصار تدشينا لتأريخ أمازيغي قائم تناقلته الأجيال.، كما حملت الكلمة رسالة مفادها أن رأس السنة الأمازيغية يجب أن يكون عطلة وطنية و عيدا رسميا، اعترافا منا بجميل الأجداد وبمجدهم وحفظا للذاكرة الجماعية من الاندثار والطمس الذي طالها لمدة غير يسيرة عوض التبجيل والاحتفال بأعياد متجاوزة أكل عليها الدهر وشرب ولم يعد هناك من داع لوجودها خاصة أنها ذات حمولة ايديولوجية ضيقة، بئيسة وغير بريئة.. وشاركت في الأمسية مجموعة أحواش ورزازات، أحيدوس النقوب، كناوة تنغير،مجموعة روايس، مجموعة "اكرزامن" ، "اتران كلان" ، و شهدت الساحة إقبالا جماهيريا، عبر فيه الجمهور الورزازاتي عن مستواه الحضاري و العالي. وتجدر الاشارة إلى أنه تم تقديم وجبة "تاروايت" لعموم الجمهور بالقاعة المحايدة لساحة الموحدين. كما تم بالموازاة، تنظيم أمسية ذات طابع عائلي، طبعها التضامن و التآزر بين مختلف العائلات بفندق "فينت" المتواجد بنفس المدينة، مصحوبة بحفل عشاء على شرف المدعوين، شاركت فيها المجموعات السالفة الذكر بالإضافة إلى مجموعة "تودرت ن أسامر" من تنجداد، "ايلالن" من بومالن، "راب أماد "، "فرقة عاصيم"، الشاعران "مصطفى خاعلي" و "أغطاف" بالاضافة إلى فقرات فكاهية من تنشيط "يوسف خاعلي". اختتم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بالطقس المعهود، ألا و هو ايجاد نوى التمر، لكي تصبح البركة من نصيب صاحبه. وتميز الإحتفال في نسخته الثانية، بعد النسخة الأولى المنظمة في السنة المنصرمة ، بحضور مجموعة من فناني و شعراء الجنوب الشرقي، الذين أبانوا عن حضورهم القوي و رغبتهم في الرقي بالفن الملتزم. هذا و تروم الجمعيتان من خلال هذه التظاهرة الفنية، إقرار الإحتفال برأس السنة الأمازيغية كعيد وطني يساهم في ترسيخ الوعي بالهوية و الثقافة الأمازيغيتين، و كذا التعريف بمختلف أوجه الإبداع الفني و الثقافي بالجنوب الشرقي. Partager