أفادت مصادر مطلعة لأخبار الجنوب أن أشغال المؤتمر الوطني الأول للرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، الذي غاب عنه ممثلي أبرز المواقع الأكثر زيارة، وغابت عنه أغلب الشخصيات والهيئات المدعوة له، سادها التشنج بين المؤتمرين الذين طالبوا في عدة مناسبات باحترام القانون الأساسي، بعدما استغرق تقديم الاستقالة من طرف المكتب السابق أزيد من ساعتين بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية الرسمية التي حضرها وزير الاتصال مصطفى الخلفي. وطالب المحتجون بلجنة تشرف على انتخاب الهياكل الجديدة. مما دفع بالأمن الخاص للإيسيسكو إلى استدعاء عناصره إلى قاعة المؤتمر. وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن إستراتيجية المغرب الرقمي سجلت ضعف المحتوى في الإنتاج الإعلامي الرقمي. وأكد على وجود عدم تناسب بين نمو المحتوى ونمو عدد الصفحات والمبحرين والمقبلين على هذا المجال. وأضاف الوزير، أن الصحافة الإلكترونية مطلوب منها أن تكون من الدعامات الأساسية للمجتمع، لتجنب فتح البا أمام المجهول. وأشار إلى أن السياسة العمومية لم تواكب الثورة التكنولوجية الحاصلة في العالم. مما يتيح لنا طرح إشكالية التكوين. وأضاف الخلفي أن قطاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب تواجهه ثلاث تحديات كبرى تتجلى في جودة تجويد المحتوى الرقمي ومواكبة الثورة التكنولوجية في إطار إستراتيجية المغرب الرقمي وإخراج الكتاب الأبيض إلى الوجود الذي سينظم قطاع الصحافة الإلكترونية بالمغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن إدارة منظمة الإيسيسكو، التي احتضنت اليوم الثاني للمؤتمر، طالبت على لسان «رئيس فرع الرابطة بالشمال» المحافظة على ممتلكات القاعة بعد التسبب في تعطيل الأجهزة الصوتية للقاعة. وأن عدد هام من المؤتمرين انسحبوا أول أمس احتجاجا على ما أسموه «غياب الديمقراطية وخرق قانون الأساسي الجمعيات خلال انتخاب المجلس الوطني التي دامت أزيد من 12 ساعة دون أن تكتمل. إذ تم الانتقال من مقر الإيسيسكو إلى بوزنيقة حيث تم إعلان نتائج الاقتراع الذي انطلق بعد زوال أمس الأحد. وفي تصريح لأخبار الجنوب قال خالد أوباعمر، كاتب صحفي وعضو الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية، «أجواء المؤتمر خيم عليها التوتر، وهذا مؤشر سلبي يعكس حالة التردد في التعاطي بشكل ديمقراطي مع واقع الرابطة، التي كان ينتظر منها في هذه المرحلة المفصلية والتاريخية في مسار الصحافة الالكترونية في المغرب الإجابة بشكل جريء على عدد من الإشكالات المهنية والقانونية التي باتت تشكل هاجسا لدى عدد كبير من المنخرطين» . وأضاف المتحدث أن رفض المكتب التنفيدي السابق للرابطة المغربية للصحافة الالكترونية تقديم استقالته الجماعية بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي ، وإصراره على الاستمرار في الإشراف على تسيير المؤتمر ، تسبب في تأجيج غضب الصحفيين المستقلين. وفي كلمة له بالمناسبة أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو، على وجود ضعف واضح في مجال التشريعات الخاصة بالصحافة الإلكترونية في العالم. رغم كونها مصدرا من مصادر المعلومات أدى انتشارها إلى تعزيز حرية الإعلام. وقال التويجري بأن المنظمة تتابع باهتمام وتقدير الجهود التي تبذلها جهات الاختصاص في المملكة المغربية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تنفيذ إستراتيجية المغرب الرقمي.