قررت العديد من المقاهي وسط المدينة إغلاق أبوابها في وجه الزبناء،و تفاجأ رواد المقاهي اليوم من هذا القرار الذي جاء تنفيذا لتهديدات سبق أن لوّح بها مالكو المقاهي في وجه السلطات.و لم يتمكن عدد من الزبناء الذين إعتادوا تناول وجبات الإفطار أو إحتساء الشاي و القهوة من القيام بعادتهم،بسبب هذا الوضع الجديد. للتذكير فإن مصالح تضم أطرافا من البلدية و عمالة الإقليم والوقاية المدنية و غيرها، تشن حملة لا هوادة فيها ضد أصحاب المقاهي و الدكاكين الذين يحتلون و يستولون على الملك العمومي، و تقوم ببسط كراسيها و عرض منتوجاتها على الأرصفة التي يفترض أنها مخصصة للراجلين. و انقسم الشارع العرائشي إلى فريقين، الأول داعم لقرار السلطة معتبرا أن ماقامت بها الجهات المختصة من تحديد للأماكن التي يجب و ضع الكراسي فيها، فضلا عن تأدية الضريبة عن كل احتلال للملك العمومي هو عين الصواب و يستحق التنويه. أما الفريق الثاني فاعتبر أن قرار السلطات غير عادل، و تشوبه الكثير من العشوائية و منطق الحملات المؤقتة ،معبرا أن فترة الصيف هي الوحيدة التي تمكن المقاهي من ربح بعض المال،و بقيام السلطات بهذه الحملة تكون قد دمرت أسرا بكاملها يشتغل أبنائها في قطاع المقاهي و المطاعم. لكن يبقى تطبيق القانون و الحفاظ على جمالية المدينة،فضلا عن اعطاء كل ذي حق حقه ضرورة ملحة، سواء لأرباب المقاهي و المحلات ،أو إفساح المجال للراجلين لكي يتجولوا في المدينة دون أن يكونوا مجبرين على السير وسط الطريق عوض الرصيف.