يشهد عدد من أرصفة شوارع مدينة بيوﮔرى، موجة من "احتلال" شبه كامل من طرف أصحاب المقاهي وبعض المحلات، الذين يحوّلون هذه الأرصفة إلى مساحات ملحقة بالمساحة الخاصة بمحلاتهم، وهو الأمر الذي يجعل الراجلين في بعض النقط، خاصة في الشارع الرئيسي للمدينة، مضطرين إلى ترك الرصيف والنزول إلى الطريق للسير جبنا إلى جنب مع السيارات والدراجات وغيرها من وسائل النقل. وعلى الرغم من أن المصالح المختصة ببلدية المدينة تقوم، بين فينة وأخرى، بحملات ضد احتلال الملك العمومي، إلا أن الوضع سرعان ما يعود إلى حاله بعد أن تنتهي "الحملة" مباشرة. وتعتبر منطقة "لشالي"، وشارع مولاي عبد الله، من بين أهم النقط التي تعاني من هذه المشكلة، إضافة إلى الرصيف المقابل ل"قسارية المزالي"، الذي يتمّ "احتلاله" بشكل شبه كامل . وما يجعل الوضع يستفحل أكثر هو أن عددا من رواد المقاهي، يصطحبون معهم الدراجات النارية والعادية، ويضعونها على الرصيف، في غياب أماكن خاصة لوضعها، ما يسبب في اختناق هذه الأرصفة، وهو الأمر الذي يستلزم من مصالح بلدية المدينة أن تتدخل بحزم لوضع حد لهذه الظاهرة، خاصة مع تزايد عدد المقاهي بالمدينة، وإفساح الأرصفة أمام الراجلين، ما دام أن كل الحملات السابقة، لم تِؤت أكلها، حيث سرعان ما يعودون إلى احتلال الأرصفة مباشرة بعد مرور "الحملة"، في غياب الصرامة اللازمة لتطبيق القانون.