من المظاهر المشينة بمدينة أزغنغان التي تظهر جلية للعيان والمشوهة لجمالية المدينة احتلال الأرصفة من طرف أرباب المقاهي على وجه الخصوص الذين يعرضون كراسيهم وسط الأرصفة المخصصة للراجلين على طول الشارع الرئيسي (شارع محمد الخامس) الذي يضم على كلا ضفتيه عددا هائلا من المقاهي المنتشرة على طول الشارع إلى أقصاه. هذه الظاهرة السلبية – إحتلال الأرصفة – أثارت إستياء وغضب المواطنين بما فيهم النساء، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للنزول إلى الطريق المعبدة لاقتسام الطريق مع السيارات والسير معها جنبا إلى جنب وهو ما يشكل خطرا وتهديدا لحياتهم علما بأن الشارع يشهد حركة سير دائمة واكتظاظا طيلة اليوم... ويستمر إحتلال أرصفة مدينة أزغنغان في وقت تم فيه صرف ميزانية ضخمة من أجل إعادة ترميم هذه الأرصفة ضمن مشروع التجديد الحضري الذي تشهده المدينة والهادف إلى تجديد المشهد الحضري للمدينة، لكن غياب أجهزة الرقابة على محتلي الملك العام حال دون ذلك وبل زاد من تشويه صورة المدينة... كل هذه التجاوزات تحدث تحت أعين المسؤولين، دون تدخل السلطات المحلية والمجلس البلدي لإتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع هذه الظاهرة والسهر على أمن وحماية المواطنين. وفي ظل هذا الوضع المأسوي الذي تعيشه هذه المدينة المغلوب على أمرها، يستمر التساؤل : متى يتدخل المسؤولون للتخفيف من معاناة المواطنين ؟ أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟