اسوة بمجموعة من الجماعات المحلية على الصعيد الوطني اعطيت اليوم :31/08/2012 ابتداء من الساعة العاشرة صباح الانطلاقة الفعلية لعملية "رمضان 1433"، بدار الطالب بقلعة امكونة تحت رئاسة النائب الاول لبلدية قلعة امكونة واشراف لجنة مختلطة مكونة من مجموعة من ممثلي المصالح المحلية وبحضور ممثل المجلس العلمي واعوان السلطة قصد تقديم المساعدات الغذائية للأشخاص المعوزين،لاسيما الأرامل والمسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، و قد حددت المساعدة الغذائية فيما يلي : _ 04 كلغ من السكر _ 10 كلغ من الدقيق الممتاز _ 05 لتر من الزيت _250 كرام من الشاي وقد استفاد ذ منها 70 شخص ينتمون إلى جميع الدوائر الانتخابية التابعة لتراب البلدية ، ولضمان السير العادي للعملية فقد تمت الاستعانة بمجموعة من المتطوعين وتحت معاينة ومتابعة مجموعة من عدسات الصحافة المحلية والمهتمين بالدعم الاجتماعي للفئات الهشة . وبعد استفسارنا للمراحل التي تمر عبرها العملية تلقينا الجواب التالي : " تخضع هذه العملية للمراقبة على مستوى لجنتين الأولى محلية والثانية إقليمية، وذلك من أجل السهر الميداني على سيرها والوقوف على تزويد المراكز وتحديد المستفيدين وتوزيع المواد الغذائية ، ومن المرتقب أن يستفيد منها نحو مليونين و370 ألف شخص ينتمون إلى 473 ألف و900 أسرة . منها 403 ألف أسرة بالعالم القروي بجميع أقاليم المملكة، و قد خصص لها هذه السنة غلاف مالي يقدر ب16,19 مليون درهم فيما تتكفل الأبناك الشريكة للمؤسسة بمراقبة مختلف الجوانب المالية للعملية." وعن معايير انتقاء المستفيدين فقد تمت الاشارة الى ،معايير : اليتم والترمل والهشاشة والفقر ... ونحن نتابع العملية استرعى انتباهنا مجموعة مكونة من ثلاث نسوة مستفسرات عن اسباب اقصائهن رغم انهن ارامل متكفلات بأيتام ولا معيل لهن . وقد طلب منهن الانتظار الى غاية الانتهاء من استفادة المسجلين في اللوائح . نساء وعجزة اثقل الاملاق خطواتهم وعلى محياهم كل علامات البؤس والفقر اجابوا على تساؤلاتنا حول قيمة المساعدة ونوعيتها وظرفية توزيعها ، وبحسرة محرقة قيل : لاتسمن ولا تغني من جوع ، نحن نحتاج الى دعم مستمر او فرص شغل لأبنائنا ، نعاني صراع الاكتفاء اليومي طيلة السنة ، مأساة الحاجة اصبحت جزءا منا ، الدعم الحقيقي الذي نريده هو الحد من نهب المال العام على حساب وباسم الفقراء ... وقد غادرنا المكان مثقلين بآهات المستهدفين من العملية وصيحات المحرومين ، لان في حقيقة الامر العدد المخصص لتراب البلدية غير كاف مقارنة بتواجد الآف من الفقراء القاطنين بمجموعة من المداشير المقحمة ضمن التراب الحضري للجماعة وهي تجمعات سكنية بمعالم قروية بامتياز : ايت امغار _ الحارة _ ايت بوبكر _ تاتنامرت _ ايت باعمران _ امرنة _ والزائر لها سيقف لامحالة على هول الاوضاع المزرية التي عليها ساكنة الاكواخ والدور الطينية التي تستعد للصلاة في اية لحظة ، ساكنة محلية واخرى وافدة من ايت عبدي كلها تعيش تحت عتبة الفقر . والذي وجب الاشارة اليه هذه السنة الاشادة بالتعامل الايجابي مع الصحافة المحلية من طرف النائب الاول لبلدية قلعة امكونة كرئيس اللجنة المشرفة على عملية التوزيع بتسهيل مأموريتنا في الوصول الى جميع المعطيات الخاصة بالعملية ، ومن اجل التجسيد الفعلي للعلاقة الوطيدة التي تجمع كل مواطن مغربي مع قيم التضامن والتكافل الاجتماعي وجب على الساهرين على تدبير وتسيير الشأن المحلي بقلعة امكونة امتلاك الشجاعة قصد تحديد الاحصائيات الحقيقية للفئات المعوزة محليا والعمل على اعطائها الاولوية في وضع البرامج الحقيقية للتنمية المحلية وتفعيل شعارات القضاء على الهشاشة والفقر ، في انتظار اجرأة الدعم الاجتماعي المخصص من طرف المجلس البلدي لعمية رمضان 1433 ه من اجل التخفيف ولو نسبيا من هموم تكلفة الافطار اليومي للمحتاجين، وان تزايد الاعداد الهائلة للمتسولين والمتسولات يوميا بقلعة امكونة لا كبر دليل على مركزية الصراع الطبقي محليا . ورمضان مبارك .