نشرت على نطاق واسع نهاية هذه الأيام صورة يظهر فيها مسؤولون حكوميون من "حزب العدالة والتنمية" مع أحد الصهاينة، كما في هذه الصورة حيث عبد الإله بنكران رئيس الحكومة المغربية وأمين عام "حزب العدالة والتنمية" مع عوفير يرانشتاين مستشار رئيس الكيان الإسرائيلي السابق إسحاق رابين، كما أن هناك صورة أخرى فيها نفس الصهيوني في عناق مع سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون وعضو قيادي بنفس الحزب... وقيل كذلك إن رئيس الحكومة وآمين عام حزب العدالة والتنمية قدم للصهيوني "درعا" خاصا في حفل بطنجة !!! التساؤل المطروح: أين هي مبادئ هذا الحزب الذي طبل لها كثيرا؟ من ذلك معارضته للتطبيع (كم نظم من وقفات احتجاجية ) هل كان مجرد رماد في العيون؟ وما وقف بعض "الأتباع" المغرر بهم؟ كما وقع حينما تم استعمالهم حطبا لمواجهة الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة والطفل، وغالبيتهم لم يقرؤوها حتى.. إن ما تسير فيه "قيادات" من "حزب العدالة والتنمية" على مستوى السياسة الوطنية والخارجية فيه إساءة لنبل التشبث بالمواقف، وإساءة لمفهوم السياسية باعتبارها تعاقدا مع الناخبين في بعض دلالاتها الإيجابية.. لا نعتقد أن كل أعضاء هذا الحزب راضون عما يقع، ولعل استبعاد بعض الأسماء من الأمانة العامة للحزب في المؤتمر الأخير ربما تعكس جزء من ذلك (ملاحظة: ليست من هواة المزايدات، خاصة إذا كانت مبنية على باطل، لو يتوفر توضيح أو نفي مقنع أزيل هذه المداخلة)