بمعدل هدف "هدية" لكل مدرب ، بين الاعداد البدني والتاطير والمساعدة، أكرم فريق اتحاد تمارة وفادة حسنية اكادير لكرة القدم أمس، برسم مباراة ثمن نهاية كأس العرش، والتي جرت بشبابيك مغلقة وفي الوقت الذي اتضح فيه جليا منذ مبارتي الدوري أن الحسنية ستحول عشاقها لموسم ثالث نحو التواضع، بحكم هشاشة الانتدابات ( من الطرائف في هذا الباب أن لاعبا قادما من الديار الفرنسية قام بإجراء حصص اختبارية طيلة موسمين، قبل اعتماده في الموسم الثالث ، اي ان الثالثة ثابتة وفق اصرار هذا اللاعب). لاتبدو أية بوادر لفريق سيراهن على الرتب الخمس الأمامية كما بيع للجميع وهم بذلك، ولعل تهرب الحسنية من المشاركة في دوري النتيفي وتفضيلها الاستعداد بإفران نقطة تدعو للتعجب، بل، عودتنا الحسنية بشجاعة رغم ظروفها القاسية خلال مواسم ماضية على المشاركة في دوريات وازنة، مكنت الطاقم التقني من اختبار التركيبة البشرية بشكل تطبيقي. لسنا ضد أحد في تدبير شؤون الفريق ولا تأطيره، لكن الضرورة تلح ،غيرة على الفريق، دق ناقوس خطر حقيقي امام ضبابية الاختبارات البشرية للمدرب الرئيسي( على مستوى التشكيلة)،فلاعبون متميزون يحكم عليهم بدكة البدلاء دون موجب ، ووسط ميدان غائب تماما ، بل، ليت تسريح دياموندي لم يتم دون توفير البديل. للإشارة ، فقد تسلم لاعبو الفريق مؤخرا مايناهز 2000 درهم كمكافأة للتعادل بسلا، و4000 درهم بعد الفوز على الجديدة، لكن جل اللاعبين في حاجة الى الشطر الثاني من منح التوقيع برسم الموسم الماضي، ومباشرة الحديث عن الشطر الاول من منح التوقيع برسم الموسم الحالي، سيما وأن مجموعة منهم تعيش حالة تذمر نفسي كبير، ولا داعي لصدمة القارىء بكيفية تعامل بعضهم مع الأزمة، فليس في ذلك ما يشرف على مستوى التصريح به . شؤون حسنية اكادير لكرة القدم لاتبعث على الارتياح ، ولعل انتداب مدرب بأجر عال في الظروف الراهنة لايساير لا نتائج الفريق ولا تطلعاته ، وبالتالي، فإن كانت المردودية الشهرية على مستوى النقط تستوجب صرف مبالغ ضخمة، فلنعتبر الرابح الأول والأخير على مستوى الحسنية هم المدربون، وكبش الفداء هو الجمهور واللاعبون ، في حين عجز المكتب المسير عن إغراء رجال أعمال بوسعهم تدبير البحث عن موارد مالية ، واكتفينا بموظفين بسطاء أو ذوي مهن حرة ، لايمكنها أن تساير حاجيات فريق في بطولة احترافية. بقلم : محمد بلوش.