المقال الذي نشره موقع سوس سبور حول الاستغراب من منع لاعبي حسنية اكادير لكرة القدم من التصريحات الاعلامية إلا بموجب تصريح خطي ، خلف ردود فعل ، نختصرها في مكالمة هاتفية ، وتعليق لأحد القراء الأوفياء.فقد كتب السيد عبد الله البيوضي تعليقا أسفل المقال مفاده أن البند ذاك هو من البنود المنصوص عليها في الأنظمة الداخلية النمودجية المفروضة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو كلام صحيح ، سارت في تأكيده مكالمة من السيد إيدر بوجوجو، المسير بفريق أمجاد هوارة . أولا وقبل كل شيء، تقديرنا الخالص للسيدين بوجوجو والبيوضي، فما أحوجنا إلى حوار فعال مع القراء الأفاضل والمسيرين، خدمة للإعلام الرياضي السوسي ورقيا بمستواه ، وثانيا، فمن الملاحظ أن أية ترسانة قانونية إما أن يؤخذ ببنودها كلية، وإما اعتبرت لاغية، فالانظمة الداخلية النموذجية المقترحة من الجامعة انطلقت من أرضية قيام بطولة احترافية، وهو أمر غير متحقق على أرضية الواقع بعد، ولم نصل بعد مستوى ما وصلته الدوريات الاوروبية من احتكار قانوني لمؤسسات اقتصادية او شركات للاعبي كرة القدم الوطنية، بل، لازالت فرق كحسنية اكادير دون مستشهرين أقوياء ، شأنها في ذلك شأن اندية كثيرة، بحيث لم تسلم سوى جرة الفرق المدعمة بمال مؤسسات عمومية . نحن لانعرف هل يجوز قانونيا لفريق ينتمي لبطولة احترافية أن يكون له حسابان بنكيان أم لا ، فالمراقبة المالية إن كانت تكتفي بحساب مصرح به، فما قولنا بصدد الحسابات البنكية غير المصرح بها ( لانتحدث من فراغ، ونعرف ما نكتب تماما )؟ وكيف ستتعامل قوانين الجامعة مع ذوي دهاء التحايل على القوانين في حالات كثيرة؟ أم أن اللاعب هو ذاك الحائط القصير، الذي يصح تحويله الى عامل عضلي ، بلسان مبتور مجازا ؟؟. لقد قيل الكثير قبل انطلاق " البطولة الاحترفية" حول الصرامة في حال غياب ملعب صالح للتباري، ورصيد مالي حدد في سقف تسعة ملايين درهم ، لكن، تبخرت تلك البطولات القولية بسرعة، فلاحظنا فرقا بدون ملاعب، وأخرى بمتاعب مالية لا تؤكد توفر ذلك الرصيد، كما لاحظنا صعود فرق الى النخبة بدون مقومات فريق محترف في بطولة احترافية، بل، عشنا ظواهر أكدت أن الانتقال من هواية الى احتراف فكر يستلزم التدرج ، وليس مجرد خطب وتصريحات ، الى درجة ان عطاء منتخبنا الوطني في مرحلة الهواية أنصع وأفضل من عطاءه خلال مابعد الهواية المزعومة. مشكلة البند الصريح في منع اللاعب من التصريحات الاعلامية بدون إذن خطي، ببساطة خلق لكون مدبجي القوانين النموذجية غالبا مسيرون ، ولو كان اعدادها قد تم بالتشارك، من خلال حضور إطار يمثل اللاعبين الممارسين، لما تسرب مثل ذلك البند إليها، وقس على ذلك ما يهم المؤطرين والحكام وغيرهم من مكونات اللعبة. ان الملاحظ حول تصريحات اللاعب المغربي لوسائل الإعلام ، أنها تكاد تكون نمطية ، تبدأ بالبسملة ، والقول بالاستعداد الجيد للمباراة، وبكون الله لم" يخيب "الفريق، ثم الخاتمة إما بمدح الحكم لحظة الانتصار، او انتقاد قراراته لحظة الهزيمة، نقطة نهاية..فبربكم ، هل يستوجب مثل ذلك إذنا خطيا مسبقا ؟؟. شكرا للسيدين البيوضي وبوجوجو ، ومتمنياتنا لحسنية أكادير لكرة القدم بالتوفيق . ملاحظة : عكس هذا الكلام يصح بصدد تهمة لسوس سبور بنشر الشائعات( وإن كان أكد الاخبار المنشورة، ولو طارت معزة كما يقال أبى إلا أن يتهمنا) ، تفادينا الرد على صاحبها ، لجهله بمايكتب أولا، ولاحترامنا للإسم الرياضي الوارد في عنوان موقعه ثانيا، ولحداثة سنه ثالثا، ومن أخلاقياتنا الترفع عن أخطاء شباب مندفع، حتما سينضج وعيهم بمرور السنوات . بقلم : محمد بلوش