استقبل العضوان الجامعيان احمد غيبي وحكيم دومو ، ممثلي اربع فرق من القسم الاول هواة شطر الجنوب ، في إطار ما أصبح يعرف بملف إشكالية تحديد منهجية قانونية للاعلان عن الفريق الصاعد للقسم الثاني للتخبة، ومن ناحية المبدإ يفتقد السيدان المذكوران اية صفة او علاقة مباشرة مع ملف يهم الهواة ، في ظل وجود لجنة عين رئيس الجامعة لها رئيسا ، كما أن الاكتفاء بمجالسة 04 اندية دون استدعاء 12 فريقا الأخرى يطرح علامات استفهام كبرى ، ولم يسبق للجامعة أن قزمت شطرا بأكمله في عدد محدود ، هذا طبعا لو تجاوزنا قليلا مسألة غياب الصفة القانونية أصلا للرجلين كي يقحما أنفسهما في ملف شطر الجنوب. وكالعادة ، هرول ممثلو الفرق الاربع الى مقر " دار الندوة" او الاذاعة الرياضية التي اصبحت تقرأ شعار " الصلاة والسلام.." امام اندهاش من تابع حلقة الامس من برنامج المريخ الرياضي ، وفجروا فرحة دفينة ، وكأنهم حققوا نصرا ، إليكم ملخصا عنه بكل أمانة: نعت ممثل شباب المحمدية وسريع وادزم رئيس لجنة الهواة بنعت " الكومبارس" ، ومجدا احمد غيبي ودومو بلقب " المخرج"، في انحطاط سلوكي واضح ، يمتح من عرقية شوفينية ، انضافت للتنصل من التعاطف المزعوم مع فرق الصحراء، وكاد لعاب انتشاء مغشوش يصيب رداده المستمعين ، وكأن هذه الفرق وحدها تفهم القانون ، علما بان احد المشكلين للرباعي كشف عن حاجته الى دعم مالي من الجامعة ، وإلا فلن يلعب فريقه مستقبلا، وهنا ننزه فرق سوس والصحراء عن اسلوب الابتزاز، فالجامعة ليست خيرية لكي توفر لرؤساء الفرق دعما ماليا إلا في حدود الممكن طبعا ، والتسيير العقلاني الذي تحتاجه فرق الهواة هو البحث عن موارد وليس التسول ، بشكل لا يبشر بخير . وبما ان الفرق المتزعمة للعصيان سبق وأن وقعت على وثيقة تمنح للجامعة صلاحية تحديد طريقة الصعود، وبما أن ست فرق اعلنت استعدادها لاستئناف البطولة ، فالقانون المدجج بالوثائق كاف لاعتبار مهزلة الاستقبال التي كان ابطالها من ذكروا محاولة للالتفاف على القوانين ، من اجل انتزاع حق الغير. ولكي نقرب القارىء الكريم من طريقة تفكير " عبقرينو" الرباعي ، نتأمل ما يلي : الى حدود الدورة 20 كان فارق النقط بين شباب هوارة المتزعم ، وشباب المحمدية 12 نقطة ، وبخصم نقط ناتجة عن مباريات فرق الصحراء ، سيرتفع الفارق الى 15 نقطة ، ومن المقترحات التي قدمها العبقرينو ، استئناف البطولة على أساس ان تبقى لهوارة 06 نقط، ولفريقه 01 ن، بمعنى ان يتقلص الفارق الذي كان يتجاوز 10 نقط الى 05 ؟؟ هل من يقدم مثل هاته المقترحات يسعى الى حقوق أم الى سلب حقوق الغير؟؟ وكيف سنبحث عن شرف التنافس ونحن نلاحظ وجود " حلف وتكتل" أعلن عن نفسه على شكل 04 فرق ، في حين يكمل فريقان من سوس العدد الاجمالي ؟؟. اننا سبق وأشرنا الى كون تجييش منابر اعلامية، بما فيها " دار الندوة " المعلومة، ليس كافيا للتنصل من حق اندية سوس بالخصوص ، ولذلك ، فالتصعيد ليس بالأسلوب الصعب ، وإنما لكل حادث حديث ، فإن كان تهديد البعض باعتصامات امام الجامعة وسيلة فنية لظهور " مخرجين" جديدين على البلاطوه، فإنما هي لعبة نحذر منها بكل موضوعية ، فسلاما " دار الندوة" التي تحولت الى منبر " الصلاة والسلام على الهواة "، فما كان ينقص الصحفي الذي تغنى بها سوى نعي مصداقيته قبل ان يتحول الى نكاف . بقلم : محمد بلوش