مؤخرا، اصبح الحديث عن احتمال تنظيم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لجمعها العام يتردد في منابر اعلامية متعددة، وذلك في أجل اقصاه نهاية السنة الحالية، وتردد كذلك خبر اعلان مسؤولين رياضيين نية الترشح للرئاسة في حال تقديم الفاسي الفهري للاستقالة المزعومة في تلك التقارير الإعلامية، فتكاثرت التكهنات، وتعددت الاسماء، مابين منصف بلخياط، الكرتيلي، الدومو، بن الدريوش رئيس نادي يعقوب المنصور، وربما نسمع عن اسماء مرشحة جديدة في غضون الأيام القليلة القادمة... المثير في كل تلك التكهنات، أن لاعصبة سوس لكرة القدم، ولا عصبة الصحراء، واللتان تمثلان نصف جغرافية المغرب تقريبا، غير معنيتين بمثل تلك الطموحات، رغم أن في جنوب المغرب طاقات مؤهلة ، لافرق بينها وبين الاسماء المعلن عنها، بل إن تجربة البعض منهم لاتناقش، مقارنة مع فتوة عهد بلخياط، ودومو مثلا في التسيير الرياضي والمسؤوليات . ومثل ذلك العزوف عن التواجد في دائرة القرار، خلق أزمات لازالت بدون حلول لجل فرق سوس والصحراء، فهذه الاخيرة عانت لمواسم من التنقل ومن غياب بنى تحتية، اجبرتها على خوض توقفات احتجاجية عن التباري، وفرق سوس لولا تجند مجالس بلدية لتعشيب ملاعبها ، ولولا الدعم المحترم غالبا الذي تضخه تلك المجالس في حسابات تلك الفرق، لتراجع عدد الفرق الممارسة على مستويات الهواة تحديدا ، كما أن تعيينات حكام العصبتين مقارنة مع باقي العصب فيه نظر، دون ان ننس اكتفاء الجامعة طيلة سنوات عدة بموقف المتفرج أمام خوض شباب المسيرة سابقا لمبارياته بشبابيك مفتوحة، رغما عن أنفه وإرادته.... لسنا بدعاة فكر رياضي إقليمي حتى لانفهم بشكل عكسي، لكن، ووفق مبدإ الانصات لنفوذ الجامعة الترابي، لنا حق عتاب سيرورة وتراكم التجاهل، وتطعيم المكتب الجامعي الحالي بممثل عن سوس وآخر عن الصحراء، ليس كافيا لذر الرماد في العيون، حيث تم التغييب على مستوى التمثيلية في اللجن، سواء في الجامعة ، او في مديرية التحكيم، التي كان يمثلنا فيها وعن جدارة وكفاءة الحكم الدولي السابق يحيى حدقة، فتكالبت الاظافر وتظافرت لتبعده عنها ، وتلك صورة تؤكد من منا ينطلق من مسلمات اقليمية جد ضيقة. باختصار، ماننتظره خلال الجمع العام المقبل للجامعة ، هو تكافؤ الفرص على مستوى العصب، وجبر الضرر المتراكم منذ عقود تجاه الفرق السوسية والصحراوية بالتحديد، وتقويم جذري من ذلك الحجم ، ينطلق من تمثيلية وازنة ، تؤكد حضورها ، دون ان تتحكم في رقابنا اسماء بعضها لم يبلغ بعد مرحلة الفطام على مستوى التدبير الرياضي، وبالتالي يختصر خريطة المغرب في نقط محدودة ، بل ومحدودة جدا ، وشرح الواضحات من المفضحات كما يقول المناطقة... بقلم : محمد بلوش