خلال برنامج تقديم الحصيلة الاسبوعية لمنافسات دوري الاول والثاني للنخبة برسم الاسبوع الماضي ، والذي تم بثه ليلة الاثنين على قناة الرياضية ، يبدو أن " عبقرينو" الرياضية الذي سبق وانتقد مسؤولي الحسنية لما رفضوا السماح له بولوج مستودعات الملابس والسيجارة الشقراء بين أنامله ، لم ينس بعد الدرس التصحيحي الذي ناله عقابا له على كذبه على مسؤولي القناة لما أوصل الخبر الفعلي محرفا ،فعاد من جديد لمشاكسة ناد سوسي آخر ، ويتعلق الأمر هذه المرة باتحاد أيت ملول .. فبناءا على لقطات من ملعب فعلت الامطار مافعلت بعشبه ، أشار " العبقرينو" الى نصيحة مجانية قدمها للفريق الملولي ، مضمونها : على الفريق السوسي ان يفكر في ملعبه قبل البحث عن الصعود ... المصيبة ان الرجل لم تطأ قدماه يوما ملعب ايت ملول ، ولا يعرف موقعه على خريطة جهة سوس ماسة درعة، كما لايعرف نوعية العمل الذي يقوم به المسؤولون في بلدية ايت ملول لصيانة عشبه ، كما لايعرف أن الملعب الجيد الذي ينتقده برسائل مشفرة كان قبلة لفرق من القسم الاول ، كالمغرب التطواني ، الجيش الملكي، الرجاء البيضاوي وغيرها من النوادي التي تفضل إجراء استعدادات ماقبل الموسم بأكادير عموما ، لطبيعة العشب الطبيعي الجيد الذي يميز هذا الملعب ، كما هو شأن جل ملاعب سوس المعشوشبة اللهم إلا باستثناء ملعب الانبعاث .. والغريب في الأمر ، أن اتحاد ايت ملول ليس من الفرق التي إن حققت الصعود ستضطر للعب خارج ميدانها ، كما هو شأن فرق في القسم الأول ، وبدل المعرفة الجيدة بالأمور ، فوجىء الجميع بتلك " النصيحة" التي تمتزج بين الجهل ومحاولة السخرية ، وهذا طبعا أسلوب جديد في الاعلام الرياضي ، يخالف ابسط قواعد الصحافة التي تنص على عدم الخوض في أمور لايمتلك عنها " الصحفي " اية معطيات قبلية ومؤكدة .. لماذا بالضبط سرد اسم الاتحاد الملولي وملعبه ؟ هل هو احتقار ؟ هل هو استمرار البحث عن رد دين " التصحيح" الذي توصلت به القناة بصدد ترهات وأكاذيب " عبقرينو" زمانه الذي يبدو وكأنه متأثر بسيف البطل الروائي لرواية سيرفانتس، فتجسدت له طواحين الهواء عمالقة يجدر بهم محاربتها ؟.. محبو فريق اتحاد ايت ملول الذين اتصلوا بالموقع للتعبير عن استنكارهم لمايتلفظ به اعلامي لازال يتلقى ابجديات الاعلام الرياضي بحكم غياب اية علاقة له بها قبل خلق القناة ، يطالبون ببساطة ان يزور الرجل ملعب ايت ملول ، ومقر نادي الاتحاد ، ليطلع على حقيقة التدبير المحكم والمنظم الذي مانتائج الفريق الا نتيجة عادية له ، بدل ضرب امثلة عرجاء يزج فيها باسم الفريق ، كما لايسعنا سوى الاستغراب من تحويل التركيز على اجواء مباراة الفقيه بنصالح وطرد ثلاث لاعبين من اليوسمام ، وتكسير زجاج حافلة المشجعين الملوليين ، والعبارات العنصرية التي كان يتلفظ بها قسط هام من جمهور الفقيه بنصالح في حق الامازيغ ، زد على ذلك اعجوبة الحكم الرابع الذي ينتمي لنفس المدينة وهو من كان يشير على الحكم عمر الحلو بتنبيهات لطرد هذا او ذاك ... سيدي العبقرينو ، تلك هي المواضيع التي كان الجميع سيقف لك إحتراما لو أثرتها بذكر اتحاد ايت ملول ، لكن هروبك نحو الملعب ، وتزييف الحقائق من جديد ، تأصيل لاعلام رياضي لايبشر بخير ، ببساطة مختصرة لأن فاقد الشيء لايعطيه.. * بقلم : محمد بلوش