منذ أكثر من شهر يجتاز المسير السابق لحسنية أكادير لكرة القدم الحاج الحسين أومحا أزمة صحية ألزمته الفراش ومنزله بأكادير حيث عناية أبنائه وزيارات لثلة من أصدقائه ومعارفه للإطلاع على أحواله الصحية والنفسية ، ويعتبر السيد أومحا من أقدم المسيرين الذين رافقوا أمور تدبيرالفريق السوسي لأزيد من 25 سنة . ويعود تاريخ ارتباط السيد أوحا بالحسنية الى ستينيات القرن الماضي كمحب وكتتبع للفريق أثناء عمله بمدينة الدارالبيضاء ، لتتوطد العلاقة أكثر بعد انتقاله لأكادير للإشتغال كمقتصد باحدى المؤسسات الفندقية حيث انتقل الى جانب التسيير المباشر لأمور الفريق منذ منتصف الثمانينيات أثناء تولي الحاج لحسن جوهر لرئاسة مكتب الفريق والسيد ابراهيم دوما كرئيس منتدب ، مسار الحسين أومحا إمتد للإشتغال بداية التسعينات مع فريق عمل المرحوم ابراهيم الراضي الذي تولى مهام رئاسة الفريق ، لتتواصل رفقة الحاج أحمد بومكوك الذي عاش معه لحظة إرجاع الفريق الى القسم الوطني الأول موسم 1995/1996 ، وظل الحاج الحسين أومحا وفيا لتسيير الحسنية أثناء فترة تولي الحاج لحسن بيجديكن لمهام الرئاسة وعاش معه اللحظة التي كان يحلم بها وهو الفوز بلقبين للبطولة الوطنية ، كما اشتغل الحاج أومحا ضمن المكتب المسير لكل من عبد السلام بلقشور وعبد الله أبو القاسم بعد تنحي بيجديكن عن الرئاسة ، ليخلد للراحة في منتصف الولاية الثانية لأبوالقاسم . الحاج الحسين أومحا المعروف بهدوءه الكبير وحبه القوي للحسنية سجل له التاريخ الحديث للفريق السوسي جملة من التضحيات خاصة وأن ارتباطه الدائم بمهمة مساعدة أمناء المال المتعاقبين على التسيير دفعته لأكثر من مرة الى إقراض الفريق من أمواله الشخصية لخدمة الفريق أثناء الشدة والأزمات خاصة في الفترة التي شح فيها الدعم المالي بحكم غياب المحتضنين والمستشهرين . الحاج الحسين أومحا اليوم على فراش المرض الذي أقعده البيت منذ مدة ، بعد أن دخل تاريخ التسيير الرياضي بسوس كواحد من الأشاوس الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الفريق الذي أحبه بكل صدق . دعواتنا للحاج بالشفاء العاجل وأملنا أن يجتاز هذه المرحلة الصعبة والعودة السريعة الى حالة الصحة والعافية الى جانب أسرته الصغيرة التي تبذل قصارى الجهود لراحته ،وأسرته الكبيرة التي يلزمها الإلتفات الى هذا الرجل العظيم بأخلاقه وبعطاءاته المتميزة ، والوقوف الى جانب أسرته الصغيرة في هذه المحنة ، فهل من تحرك في الأفق ؟