عديد هم مسيرو فرق القسم الثاني شطر الجنوب، ممن اتصلوا بنا مشكورين للتعبير عن استغرابهم من عدم توصلهم كالمعتاد ببرنامج مباريات الدورة السابعة، المقرر اجراءها نهاية الاسبوع الجاري، وهو ما تأكد منه موقع سوس سبور بالفعل.. ولعل التفسير الوحيد الممكن اعتماده، هو اقدام الجامعة على توقيف التنافس مؤقتا،ريثما يتم وضع حد لمشكل تحديد هوية بطل الجنوب، بعد الحسم في الصراع المرصود بين اتفاق مراكش وشروق العطاوية، وهو مشكل لا تتحمله عصبة الجنوب، بقدرما اتضح ان مسؤولي الشروق ارسلوا استئنافا يهم تعرضهم على احد اللاعبين خلال مباراة يفترض ان يفوزوا بنقطها بالقلم وبقوة القانون، لكن يبدو ان المسؤولين الجامعيين لم يحترموا مسؤولياتهم، ولم يتعاملوا مع الاستئناف كما تفرض النصوص القانونية ذلك، ليسجل هنا استهتار واضح ، كان وراء خلق مشكلة ما كان لتطرح اصلا ، لو تم التعامل مع فرق الهواة بشكل محترم ... الإشكال العويص الذي سيطرح في حال تأكد توقيف بطولة الثاني هواة شطر الجنوب ، حتى يتم حل الإشكال الاول، اننا سنكون امام إجراء مخالف تماما لقوانين الجامعة ، بحيث كان منطقيا أن لاتنطلق البطولة أصلا إلا بعد ايجاد حل لصراع قانوني بين فريقين، ولايبدو منطقيا أن تجرى ست دورات ، ثم بعدها نوقف التباري، فهذا إجراء مثير للسخرية ، لكونه سيتسبب في معاناة اضافية للفرق المتنافسة ، والتي منها فرق تصرف من ماليتها المتقشفة أصلا اجور لاعبين ومدربين ... صحيح ان الجامعة أخطأت حين همشت استئناف شروق العطاوية، فسمحت بإجراء مباريات السد الخاصة بعصبة الجنوب ، وصحيح أيضا أن ملف الشروق/الاتفاق ليس بالسهل ايجاد حلول قانونية له، بحكم وجود مبررات قانونية لصالح كل طرف، لكن، تبقى الصورة العامة عبارة عن محاولة لجر باقي فرق شطر الجنوب لأداء ضريبة استهتار الجامعة بأندية الهواة ، واكتفاء اعضائها بالحرص على السفريات والظهور في مناسبات ، وكأننا امام لجنة للسياحة استحدثت في جامعتنا دون اتحادات وجامعات العالم، وفي هذا الموقف بالذات نتساءل بكل موضوعية: كيف سارعت لجنة الاستئناف في موسم سابق الى اغتيال حق رجاء اكادير في الصعود لفائدة سواد أعين نهضة الزمامرة ، وهو تسارع لم يسجل في ملف الشروق/الاتفاق؟ هل هو تفاضل بين الفرق ؟ الله وحده يعلم. بقلم : محمد بلوش