أسفرت أشغال الجمع العام لفريق حسنية اكادير لكرة القدم الذي انطلق عاديا وتحول الى استثنائي عن اختيار الحاج لحسن بيجديكن لتولي زمام تسيير المكتب المسير للفريق خلفا لعبدالله أبو القاسم الذي فضل الاعلان عن الاستقالة الجماعية للمكتب عقب المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بأغلبية المنخرطين الحاضرين بالجمع الذي انطلق بكلمة طويلة ومملة للرئيس السابق السيد أبو القاسم وهي الكلمة التي تحولت الى ما يشبه خطبة الوداع (لكن هذه المرة بدون دموع ولا تأوهات) تناول فيها كل صغيرة وكبيرة تهم الحسنية والعصبة والجامعة والحافلات والاحتراف والضرائب وسجل أفكاره وآرائه حول الكرة المحلية والوطنية والدولية و....و ...لكن دون الحديث عن اجتهاداته من أجل توفير الموارد المالية الذاتية للفريق والأسباب الحقيقية لتفضيله مغادرة سفينة الفريق التي تعاني حاليا من عجز مالي إثر الانسحاب الجماعي للمحتصن الرسمي والمستشهرين المحليين مما خلف عجزا ماليا يفوق 300 مليون سنتيم تهم الموسم الرياضي المنصرم ، ووضعا ماليا حرجا مع انطلاق الموسم الرياضي الجديد يتم التغلب عليه حاليا ببيع أفضل لاعبي الفريق . التقرير الأدبي وكالعادة تناول باسهاب تطورأمور تسيير الفريق ولعل من إيجابياته الاعتراف بالفشل التسييري مع توالي مواسم الأخطاء القاتلة أبرزها الموسم السابق انتداب مدرب مغمور ولاعبين هواة من خارج المغرب وهو ما كلف مالية الفريق الكثير من الأموال للإنتداب ، ومبالغ اخرى لفك الارتباط وموارد مالية لانتداب المدرب وللاعبين الجدد في المرحلة الثانية للإنتقالات ، لينضاف الخطأ الإداري البدائي لسجل التسييرالهاوي لفريق يمثل جهة طويلة وعريضة ، وحاول مدبج التقرير إلصاق الفشل في التسيير بالأيادي الخفية لبعض المنخرطين الذين انتقدوا تسيير المكتب علانية عبر بلاغات للرأي العام المحلي والوطني ، كما ربط التقرير سوء النتائج بالحكام وقراراتهم . وبخصوص مالية الفريق فقد أوضح التقرير المالي أن المداخيل العامة للفريق خلال الموسم المنصرم بلغت مليارو684 مليون سنتيم ، منها 183 مليون سنتيم فقط من طرف المستشهرين ،و260 مليون سنتيم كمنح من المجالس المنتخبة ،و214 مليون سنتيم كمداخل من اكرية المحلات التجارية ، فيما بلغت المصاريف العامة للفريق مليار و985مليون سنتيم منها ازيد من مليار سنتيم كمصاريف خاصة باجور ومنح التعاقدات والمقابلات الخاصة باللاعبين والمدربين والمستخدمين ، ليسجل التقرير معانات مالية الفريق من عجز مالي يفوق 300 مليون سنتيم حاليا . وبعد مناقشة التقريرين إثر تدخليين فقط من قبل المنخرطين صادق الجمع بأغلبية الحاضرين (19 من أصل 26 من الحاضرين ) على التقريرين مع امتناع منخرطين عن التصويت وهما السيدين محمد أبشوش والحبيب سيدينو ليطلب الرئيس من الحاضرين تحويل الجمع الى جمع استثنائي تم خلاله الاعلان عن الاستقالة الجماعية للمكتب ، ليتم عقد اجتماع مغلق بين المنخرطين تم بعده الاعلان رسميا عن عودة الحاج لحسن بيجديكن لتولي مهام رأسة المكتب المسير ومنحة كامل الصلاحية لتكوين المكتب وعرضه على المنخرطين ، وفي كلمة مقتضبة أشار السيد بيجديكن أنه قبل هذه المسؤولية بالرغم من ظروفه الصحية والعمرية نزولا عند رغبة المنخرطين مشيرا أنه سيتحمل المسؤولية لفترة انتقالاية قصيرة لن تتجاوز السنة الواحدة سينكب خلالها على التهييء لخلف جديد لتحمل المهام بكل أمانة .