بالرغم من محاولات التشويش والتضييق على جمعية أبطال الحسنية خلال تنظيمها لتظاهرة تكريم اللاعب السابق لحسنية أكادير لكرة القدم محمد إمل المعروف في الأوساط الرياضية ببلحسن أو الجوور ، فقد عرفت فقرات التكريم نجاحا متميزا بفضل مجهود المكتب المسير للجمعية ودعم مختلف الفعاليات الرياضية فقرات الحفل انطلقت كما في البرنامج بتنظيم ندوة حول موضوع كرة القدم النخبة بسوس الواقع الانتظارات والأفاق ، وهي الندوة التي عرفت تدخلات لكل من الخبير الدولي لذى الفيفا في مجال التحكيم السيد يحيا حدقة، والأطر التقنية الوطنية والمحلية ، مصطفى مديح وامين بنهاشم ، ومولاي ادريس اشقيرة والمسيرين السابقين السادة سعيد ضور والحبيب سيدينو، ولحسن الكاموس ، وممثلي الجمهور السوسي عبد الله أزنزار و يوسف طقطوقة بالإضافة الى تدخلات رجال الصحافة والاعلام وعدد من قدماء لاعبي الحسنية المنضوين تحت لواء جمعية الأبطال وذلك الى جانب العرض القيم الذي قدمه رئيس الجمعية هشام علولي حول وضعية الممارسة الكروية وعلاقتها بالاحتراف . حفل التكريم تميز أيضا باللقاء الكروي الذي جمع قدماء الكوكب المراكشي وقدماء حسنية اكادير بملعب الانبعاث وعرف حضور عدة أسماء منها التي لعبت رفقة المحتفى به في لقاء نهاية كأس العرش لسنة 1963 الذي جمع الكوكب المراكشي بحسنية أكادير ، وعدد من السماء اللامعة في صفوف المنتخب الوطني المغربي وفي مقدمتهم صاحب الكرة الذهبية الإفريقية مصطفى حجي الذي كان من بين الأسماء التي حرصت على تقديم هدية رمزية للمحتفى به بعد نهاية الحفل الذي حضره أيضا رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة السيد ابراهيم حافدي الذي أكد بحضوره دعمه القوي لمثل هذه المبادرات التي ترمي الى الاعتراف بالخدمات الجليلة التي قدمها جيل الرواد الى أنشطة كرة القدم بسوس في ستينيات القرن الماضي . وفيما يلي ورقة تعريفية بالمحتفى به السيد محمد إمل المعروف في الأوساط الرياضية ببلحسن " الجوور " : محمد إمل الذي تنتمي أسرته الى منطقة أملن بتافراوت ولد سنة 1938 ببنسركاو ، وكانت بدايته في الممارسة بأزقة حي بنسركاو ضمن فرق الأحياء لينضم بعد ذلك للنادي البلدي رجاء أكادير لينتقل في أواخر خمسينيات القرن الماضي لتعزيز صفوف فريق حسنية أكادير كلاعب بخط الدفاع الأيمن أو الأيسر ، ورفقة الفريق سجل اسمه كواحد من الذين وصلوا الى لقاء نهاية كأس العرش لسنة 1963 بالدار البيضاء أمام الكوكب المراكشي ، مسار اللاعب محمد إمل تواصل رفقة الحسنية الى غاية موسم 64/65 بعد إصابة لحقت ركبته في لقاء بين حسنية أكادير والاتحاد البيضاوي ليتوقف عن الممارسة بالحسنية وليعود من جديد نحو رجاء اكادير حيث انهى مساره كلاعب ، ليتحول سنة 1973 الى مجال التسيير والتدريب بعد إشرافه رفقة فعاليات محلية بحي بنسركاو على تأسيس النادي الرياضي ببنسركاو حيث تحمل مهام التسيير والتدريب ورفقة النادي استطاع الفوز ببطولة عصبة سوس القسم الثالث ولعب مقابلة السد للصعود للقسم الثاني الوطني سنة 1978 حيث انهزم فريق بنسركاو أمام نادي القوات المساعدة ( شباب المسيرة حاليا ) ، كما وصل رفقة شبان النادي الى لقاءات الدور الثاني في منافسات ما بين العصب للفوز بلقب البطولة الوطنية شبان وانهزم آنذاك أمام شبان الوداد البيضاوي ، محمد إمل وأثناء قمة ممارسته بالبطولة الوطنية تلقى عدة عروض للإحتراف بالخارج غير أن حبه لفريقه والظروف الأسرية حالت دون ذلك . عودة الى ما جاء في مقدمة المقال من محاولات التشويش حول نشاط الجمعية للإشارة أن هذه المحاولات الفاشلة كان مصدرها شخص واحد اتصل بنائب رئيس المجلس البلدي لأكادير قصد إلغاء الرخصة التي وقعها رئيس المجلس شخصيا لفائدة الجمعية من اجل استغلال ملعب الانبعاث الرئيسي لإجراء للقاء التكريمي ، وهي المحاولة التي لم تنجح بفعل يقظة أصحاب الضمائر الحية ، وهو نفس الشخص الذي وجه تعليمات بعدم السماح ببيع تذاكر الدعم الخاصة باللقاء الكروي بشباك الملعب ، وهو نفسه الذي حاول إفشال الندوة بعد إصراره على برمجة اجتماع لعدد من مسيري الأندية الكروية بسوس في نفس توقيت الندوة فنجح كالعادة في إبعاد بعضهم من ندوة ونقاش حر ونزيه وديمقراطي حول واقع كروي يشكو مع الأسف من عقليات متحجرة كالتي يتمتع بها بعض من أعداء النجاح والاختلاف من أمثاله.