نتوقف بداية امام خبر توقيف الحكم المشبوه القرارات، المهزلة بامتياز في ريبرتوار التحكيم بالمغرب، الذي تغاضى عن اربع ضربات جزاء لفائدة الحسنية امام الفتح، فحسب وسائل إعلام رسمية ، فقد تم توقيف الرجل الى متم البطولة .خبر التوقيف ماهو إلا تاكتيك جيد للهروب نحو الامام ، بدل فتح تحقيق في النازلة، ومساءلة الرجل عن خلفيات اداءه الغريب، سواء تعلق الامر ب هاو بحكام الشرط المتواطئين معه، فالتحقيق كان الوسيلة الانجع للبحث عن الايادي الخفية التي قلنا سابقا بأنها غير منزهة عن تحريك " ماريونيت " أشباه الحكام، وكاننا امام مسرح خيال الظل .. تصوروا معي حكما يلغي ضربة جزاء، ثم الثانية، ثم الثالثة، فالرابعة...هامش سوء التقدير قد نتقبله مرة، أو مرتين، لكن أربع مرات؟ فصراحة مثل هذا الحكم مصيره الفعلي هو التصنيف المباشر في خانة المشبوهين، وتجفيف لوائح المديرية منه، غير مأسوف عليه، مادام ضعفه التحكيمي رفع طرفا الى قمة الترتيب، ورمى بطرف الى مراتب سفلى، وهنا نعيد الإلحاح على ضرورة اعتبار الحدث ملفا يستحق التحقيق ، وبعد ذلك اتخاذ الزجر المناسب، فمجرد التوقيف الى نهاية الموسم ليس زجرا فعليا، بل هو حماية للمفسدين ومن وراءهم... الخبر الثاني الغريب ، استقيناه من خلال تتبع حلقة " المريخ الرياضي" على اثير راديو مارس يوم أمس الخميس، حيث صرح الحارس الشهير لاتحاد الخميسات ( طبعا شهير بفخذ الدجاج متعه الله به ) بكونه الموسم الماضي تلقى عرضا برشوة، من اتحاد ايت ملول ، للتلاعب بنتيجة المباراة الاخيرة لصالح الفريق الملولي .. الحارس المذكور لم يوضح هوية من عرض عليه 20 مليون ، مكتفيا باستدراك زلته من خلال ادعاء اتصال مجهول به، قائلا له انه من اتحاد ايت ملول، والرشوة ستصله الى بيته .. هل يعقل ان يتصل اي مجهول بلاعب من اي فريق مغربي، فيدعي انه من هذا الفريق او ذاك ، لكي نصرح في وسائل الاعلام بتهم مجانية مثل مافعل امسا بكل بلادة ؟ هل للرجل حجج يدلي بها ؟ ولم لم يقم في الوقت اللازم بالسبل القانونية لضبط المجهول متلبسا؟ شخصيا ، اعتقد ان التشهير بالفريق الملولي يحتاج الى رد قانوني صارم من قبل مسؤولي الفريق الملولي، فهم من عليهم الرد والقيام بكل ما يكفله لهم القانون، لكن، للأمانة اقول : لو كان الملوليون من نوع عقلية أمسا، لتلاعبوا مع الفريق الهواري بمباراة جمعت بينهما بملعب الانبعاث ، ولاستجابوا او صرحوا بمكالمات مجهولة ادعى اهلها انهم يمثلون فرقا بالقسم الثاني للنخبة، وطلبوا التوسط للتلاعب بنتائج ما ، كما أن نفس التهم سبق لمدرب رجاء بني ملال السابق ان ادعاها ، ورفعت دعوى قضائية دون معرفة مآلها الى اليوم ، كما أن ايت ملول لو كانت اختارت اللعب في الممنوع لما انتظرت المباراة الاخيرة للبحث عن الحسم ، وهنا نعتقد أن " مول فخذ الدجاجة" اختلط عليه الامر ، وابتدع كذبا ، تماما ككذبه حين ادعى لوسائل الاعلام انه لايتوصل غلا ب3000 درهم، لكن حضور الكرتيلي في نفس الحلقة الاذاعية كذب الحارس أمسا، وإن بطرق مؤدبة وكلام غير منفعل ، عكس التصريحات النارية والغبية لحارس غريب ، صحيح انه ممتاز رياضيا، لكنه امي ثقافيا على مستوى اخلاقيات الرياضي الفعلي ، ولسانه سليط ، يحتاج الى مقص يلجمه ، وما ذلك على الملوليين بعزيز... بقلم : محمد بلوش