بالإضافة الى الدرس القاسي الذي لقنته الإدارة الإدارية لفريق شباب الريف الحسيمة لنظيرتها بفريق حسنية أكادير لكرة القدم بخصوص عدم احترام القانون المنظم لمنافسات القسم الاحترافي خاصة ما يرتبط بسماح الجامعة هذا الموسم للفرق بالتعاقد مع أربع لاعبين أجانب مع تسجيل ثلاثة منهم كحد أقصى في الورقة التقنية للمقابلة ، قدم مسؤولوا الفريق الريفي درسا أخر للذين يستهينون بحروف تيفناغ وقبلوا أن يتسلموا الحافلة الجديدة من الجامعة وبها بعض الخربشات التي قيل أنها اسم فريق الحسنية بتيفناغ ،وهي الحافلة التي سرعان ما تم مسح تلك الخربشات بها دون اللجوء الى الكتابة الصحيحة لاسم الفريق بتيفناغ مما يؤكد أن الخطأ ليس من صنع الشركة التي كتبت الإسم ولكن من الجهة التي سلمت العبارة لهذه الشركة وقد يكون الأمر طبعا مرتبط بأحد مسيري الفريق السوسي وإلا لماذا لم يرجع الفريق الحافلة للشركة لإصلاح الخطأ واكتفى بالمسح . الفريق الحسيمي قد يكون سمع وتتبع هذا الخبر واطلع على بيان حزب سياسي حول هذا الموضوع ، وربما غيرة منه على لغة مشتركة بين الريف وسوس ورغبة في تعليم فئة محسوبة على مجموعة من أبناء سوس العالمة الذين يجتهدون حاليا لتأسيس تيار " سوس الجاهلة " قدم الى مدينة اكادير الأسبوع الماضي بحافلتين جديدتين من نفس الشكل واللون تحملان اسم الفريق بالبند العريض باللغتين الفرنسية والأمازيغية ، الأولى مخصصة لفريق الكبار والثانية لفريق الأمل وظلت الحافلتان تتجولان وتجوبان شوارع وأزقة أكادير الكبير عاصمة " سوس العالمة " ليعرف الجميع كيف يندمج الفريق في وسطه وكيف يتعامل باحترام مع لغة أصيلة وعريقة بحروفها المتميزة ، ولعل إعجاب المشجع المعروف لفريق الحسنية الملقب ب "أزنزار" بروعة الإنجاز دفعته الى أخد صورة تذكارية بالقرب من واجهة احدى حافلات الفريق الريفي وهي متوقفة امام ملعب الانبعاث بأكادير، وهو المعروف بدفاعه المستميت عن هويته وكان من بين المنبهين الأوائل الى الخطأ الفادح الذي ارتكبه المكتب المسير للفريق السوسي بقبول تسلم حافلة بها خربشات يدعي مسيرو الفريق أنها اسم الفريق بحروف تيفناغ . هذه الوقائع المرتبطة بالجهل الذي ينتج عنه الضرر المعنوي والمادي و الإعتباري لفريق عريق ومحبيه ومناصريه ولاعبيه وتقنييه يعطي الدليل القاطع أن بعض المسيرين بالفريق ليسوا فقط أميين في الأمازيغية وحروفها بل تجاوزوا ذلك الى مرحلة الجهل بقوانين منظمة للمنافسات في أول موسم احترافي. ألم نقل لكم إننا بصدد ميلاد تيار جديد بمنطقة كانت فيما مضى تسمى بسوس العالمة ليسعى هذا التيار لتحويلها في المجال الرياضي الى " سوس الجاهلة " .