توصل الموقع ببيان من المنسق الوطني للحزب الديمقراطي الأمازيغي ( وهو حزب محضور من قبل السلطة بالمغرب) يستنكر فيه ما كتب على الحافلة الجديدة لفريق حسنية أكادير لكرة القدم باعتبار بعض " الخربشات والرموز" هو اسم الفريق مكتوب بحروف تيفناغ كما جاء في الصفحة الرياضية لجريدة الصباح يوم الثلاثاء 20 دجنبر الجاري ، وفيما يلي نص البيان كما توصل به الموقع مع تعليق على هذه الوقائع : ****************************************** في الوقت الذي بدأ الجميع ينساق فيه مع الموجة الجديدة من النيوأمازيغيةnéo-amazighité بمناسبة المكانة التي احتلتها الأمازيغية في دستور 2011 وليس لشيء آخر بطبيعة الحال، وفي وقت أصبح فيه الكل يلهج بالأمازيغية رقنا وخطابة حتى الذين ليس بينهم وبين الأمازيغية إلا الخير والإحسان، إذا بنا نفاجأ بالمكتب المسير لنادي حسنية أكادير يدشن أولى شطحاته الأمازيغية على صدر حافلة فريق حاضرة سوس العالمة بأمازيغية فانطازية مقتطعة حتما من كهوف حضارة تليق بشعب بربري أرق الناس وشغلهم عن لواعج التنمية المزعومة، ومكتب الحسنية ربما بهذا الإنجاز ينسجم مع الكلاموجيا العامية والتمثلات المريضة للكثير من الأمازيغوفوبيين من أن الأمازيغية ما هي إلا شينوية مقلوبة رأسا على عقب، أو أنها ما تبقى من الشخابيط بعد أن قسم الله لغاته على شعوب الأرض. يحدث هذا في عز الانتقال إلى المصالحة مع الذات أمازيغيا، وفي زمن التحولات المتسارعة إقليميا ودوليا، مما يحتم على كافة الفاعلين – خصوصا من حجم المكتب المسير لحسنية أكادير - أن يحتاطوا من كل منزلق يمكن أن يؤدي إلى إعادة عقارب الزمن إلى الوراء، من قبيل هذه الخرجة غير المحسوبة إطلاقا والتي تفسر بالتمادي الصفيق تجاه كل ما هو أمازيغي، والحال أن مدينة أكادير حاضنة الحسنية تعج بالجمعيات والهيئات والأفراد الذين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن لا يجيبوا من دعاهم حين كل مشورة بصدد الأمازيغية، لا بل من المناضلين الذين لا يتقاضون فلسا بخصوص الترجمة والكتابة والتخطيط بالأمازيغية. قد أسمعت إذا ناديت حيا ، ولكن لا حياة لمن تنادي. بقلم : الحسين أوبليح / منسق الحزب الديمقراطي الأمازيغي (المحضور). ******************************************* لاحظ المتتبعون الرياضيون خاصة الذين يتقنون منهم كتابة الأمازيغية بحروف تيفناغ الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الجهات التي كتبت اسم فريق حسنية اكادير على واجهة الحافلة الجديدة التي سلمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفريق السوسي حيث لم يتوفق الذي أوكلت له مأمورية كتابة اسم الفريق باللغة الأمازيغية في الكتابة الصحيحة لعبارة ( لحسنية نو كادير ) بالطريقة الصحيحة حيث لوحظ في الكلمة الأولى ورود حرفين صحيحين لتيفناغ وهم ( ني ) وفي الكلمة الثانية ورود المقطع الأخير لأسم أكادير وهو ( (دير ) لذلك يكون ما كتب على الحافلة بتيفناغ هو عبارة ( ني دير )فيما بقية الرموز الأخرى لا علاقة لها بحروف تيفناغ حسب الابجدية المعتمدة من طرف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وهي عبارة بطبيعة الحال لاتحيل على اسم الفريق. فمن يتحمل المسؤولية في ذلك هل هي الجامعة الملكية المغربية والشركة التي كلفت بكتابة اسم الفريق باللغات الثلاث ؟ أم مسؤولي الحسنية الذي لم يسلموا للجامعة العبارة السليمة والصحيحة بحروف تيفناغ ؟ ولماذا تسلم مسؤولوا الفريق السوسي الحافلة بأخطائها دون المطالبة بالتصحيح ؟ وما رأي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والجمعيات المدافعة عن اللغة والثقافة خاصة أن هذا الخطا يأتي بعد الاعتراف الدستوري باللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد؟ إنها مجرد أسئلة يتم طرحها بعد هذه الملاحظة الوجيهة للحزب الديمقراطي الأمازيغي ..