سيحفر على بوابة التاريخ بأن يوم الجمعة 7 يناير 2011 م من أحزن الأيام التي مرت على أبناء وعائلة وأصدقاء الفقيد حين وافته المنية أثناء أدائه لصلاة الجمعة باحد مساجد مدية تارودانت .والأن بعد مرور عام كامل على رحيل الفقيد لا نملك سوى القلم للتعبير عن مكانة الرجل الرياضية والأخلاقية والإجتماعية. الرجل الذي نسيه المغرب كله ونسيته أقدام وعقول أسياد كرة القدم بالمغرب ,لن تنساه عقول أقرب الناس إليه وأعز الناس إليه عائلته وجيرانه وأصدقائه, فقد كان رحمه الله خلوقا وبشوشا ويتعامل مع جميع مكونات المجتمع فالابتسامة هي العنوان البارز الذي ميز حياة المرحوم. بعد أن جاب دروب كرة القدم بالمغرب رفقة المنتخب الوطني والرجاء البيضاوي وخارج المغرب رفقة غرناطة وأتليتيكو مدريد ومورسيا بالدوري الإسباني سطر تاريخ كرة القدم المغربية بأسطر من ذهب فقد تناسته المستديرة التي ولت ظهرها له ولم تنصفه حتى بعد وفاته بعام كامل. مر هذا العام مرور الكرام دون اعتراف يذكر ودون مبادرة محمودة ودون شكر على مسار أكثر من رائع, فإذا تناست المستديرة كل من قدم الغالي والنفيس للكرة المغربية فكيف نريد بطولة احترافية دون وضع ركائزها الأساسية والتي يدخل ضمنها الاعتراف بالجميل ؟. رحل محمد الزرهوري ولم يترك لابنائه ولمحبيه وأصدقائه سوى دمعات سخية من الأعين وذكريات جميلة لا تنسى. فالمرجو ممن قرأ هدا الموضوع ألا يبخل بدعواته للمرحوم وعن الصلاة لخير البشر رسول الامة محمد صلى الله عليه وسلم. * تارودانت بقلم : محمد مخلوف