تعامل فريق اتحاد ايت ملول بذكاء تاكتيكي مع مباراته اليوم ، التي جمعته برسم الدورة السابعة من بطولة القسم الثاني للنخبة مع رجاء الحسيمة.فمنذ بداية المواجهة ، قام لاعبو الفريق المضيف بضغط هجومي مكثف على مرمى الحارس بنهنون ، لكن التسرع وسوء التمرير المناسب في اللحظات الحاسمة حرم المحليين من التسجيل مبكرا ،وفي ظل الاصرار على فتح ممرات لاختراق دفاع الرجاء الحسيمي ، سنسجل في حدود الدقيقة الرابعة وقوع اصطدام بين احد المدافعين وطارق النجار، ابتلع إثره هذا الاخير اللسان وتمدد فاقدا للوعي للحظات ، حيث سارع طاقم كل من ايت ملول والحسيمة وكل اللاعبين لتقديم الاسعافات المناسبة، وهنا نسجل نقطة سوداء تتمثل في غياب طبيب الفريق داخل رقعة التباري، واتضح ان مجرد القيام بفحوصات قبلية لايجدي دائما ، وإن كنا نحيي خبرة المسعف المساعد السيد الطيب تلامين ، والذي انقذ اللاعب من مضاعفات بوسعها ان تشكل خطورة على حياته ، وطبعا نكرر التقدير للطاقم الطبي للزوار كذلك في تدخله الانساني الذي خلف صورة طيبة لدى كل الجمهور الملولي .. ورغم اصرار طارق النجار على مواصلة المباراة ، فإن المجازفة بجبر الخاطر بدل نقله الى مصحة طبية باستعجال لم تكن ممكنة ، وبالتالي أقدم عبد المالك العزيز على اجراء اول تغيير بإدخال حسن اوشريف كبديل للنجار. وفي الوقت الذي استمرت فيه هجومات الملوليين بعد استئناف المباراة ، كنا نلاحظ دورا مهما يقوم به الدليمي العروسي ، رأس حربة الفريق السوسي ، حيث كان يعمد الى التمركز في المربع الخاص بالحسيمة، وهو ماعاق ثلاثة مدافعين عن الصعود نحو خطي الوسط لمؤازرة الهجوم ، بل ، سيستغل المهاجم حسن توفيق سوء التغطية الدفاعية، لينفرد بالحارس مسجلا الهدف الاول في حدود الدقيقة 20 من الشوط الاول .. وبرغم توفر الزوار على فريق جيد ومنسجم ، إلا أن هجوماته في الشوط الاول كانت جد محتشمة ، لتنتهي الجولة بمستوى متوسط اجمالا ، فيه اندفاع هجومي للملوليين مقابل التكتل الدفاعي للزوار ومحاولة بناء هجومات مضادة ، تصدى لها الدفاع بكل اقتدار ، خاصة المدافع الاوسط حاريكو ، الذي ادى مباراة في مستوى كبير . خلال الشوط الثاني ، حاول مهاجمو اليوسمام رفع الايقاع ، مما تسبب في خلق ممرات في دفاع الرجاء الحسيمي ، فتارة تتم التسربات من الجناح الايسر وأخرى عبر الجناح الايسر ، لكن غياب اللمسة الاخيرة حرم الجمهور من معاينة اهداف بالجملة ، وكانت أبرز محاولة للتهديف هي التي قادها العروسي الدليمي الذي فعل ماشاء في الدفاع، وهزم الحارس، لكن كرته مرت محادية للقائم الايسر ببضع سنتميترات .. المباراة ستعرف لحظة غير رياضية في الشوط الثاني ، اذ ورغم ظهور لاعبي الحسيمة بروح رياضية عالية ، فإن اللاعب محمد الزبير أبى إلا ان يفسد تلك الصورة، بعد احتجاجه الزائد على الحكم ، ومحاولته الاحتكاك به بعدما هم بإنذاره ، ليطرد من المواجهة ، وهي حالة فريدة شاذة عن السلوك العام الطيب لكل لاعبي الرجاء طيلة دقائق المباراة . واثر مرتد هجومي خاطف ، سيتمكن اللاعب البديل محمد تيفروين من تسجيل الهدف الثاني الذي خلص لاعبي الفريق الملولي من الضغط النفسي وترقب ادنى هفوة تعيد المباراة الى التعادل ، وبذلك عزز الفريق السوسي مسيرته الناجحة الى حدود الدورة هاته ، محققا خامس فوز له . أيت ملول : محمد بلوش