لم تكن اغلبية التكهنات حول مباراة الرجاء البيضاوي متزعمة ترتيب القسم الممتاز او ما يصطلح عليه بالنخبة، امام ضيفها اتحاد ايت ملول، احد فرسان القسم الاول هواة شطر الجنوب لتتوقع هزيمة الرجاء بعقر دارها، وبدون اشواط ولا ضربات ترجيح.فريق اتحاد ايت ملول انتصر بحكم جدية تعامل لاعبيه وطاقمه التقني مع المباراة، مع انضباط تاكتيكي واضح طيلة دقائق المباراة، بحيث تمكن في حدود 18 دقيقة فقط من زيارة مرمى الرجاء مرتين، قبل ان يسجل اللاعب متولي هدفا يتيما في الانفاس الاخيرة من الشوط الاول، ومن زاوية مغلقة. حاول الرجاويون خلال الخمس دقائق الاولى من الشوط الثاني فرض اسلوب لعبهم على لاعبي ايت ملول، والنضج التاكتيكي لهؤلاء جنبهم من السقوط في الفخ، الامر الدي اربك خط هجوم الرجاء امام دفاع متماسك تحمل رفقة الحارس لحسن الصالح ضغط المباراة بطريقة منظمة، بل، كان بوسع الفريق الملولي لو كانت طراوة مهاجميه البدنية افضل، ان يسجل اكثر من هدف خلال الشوط الثاني، ليكون انتصار اتحاد ايت ملول على الرجاء مستحقا دون ان يكون لا مفاجئا ولاهم يحزنون، خصوصا وأن لا فرق على ارضية الميدان بين الفريقين. ان انتصار الملوليين اليوم يؤكد ان فرق الهواة مظلومة في منافسات الكأس، بحيث عليها ان تلعب مباريات اقصائية عدة قبل ان تقتحم فرق النخبة التنافس، بحيث نؤكد ودون مبالغة ان الجامعة لو انصفت فرق الهواة في منافسات كأس العرش لما تأهل من فرق النخبة الى دور السدس الا عدد قليل ، ودعونا نؤكد ان يافطة " مفاجأة" انما تهدىء اعصاب مسيري فرق ما يسمى بالنخبة، مادامت في الواقع انتصارا مستحقا، لم يأت من فراغ.. لقد اثلجت فرق سوس القلوب برسم دور السدس، حيث شاركنا بثلاث فرق تمثل ثلاثة اقسام مختلفة، فكانت ضربات الجزاء بهوارة وحدها من حرم اكتمال فرحة تأهل فرسان سوس خلال الدور الحالي.. للاشارة، فآخر مواجهة بين الرجاء البيضاوي وفريق من القسم الثاني عن سوس، كانت اوائل التسعينيات بالدار البيضاء، حيث انهزمت رجاء أكادير يومها بهدف واحد لصفر، كان بفضل ضربة جزاء، رغم تألق الفريق الاكاديري في المباراة يومها، وهنا نهنىء فريق اتحاد ايت ملول على انتصاره المستحق...وللمرة الألف، من يستحب نعت انتصار مستحق ب" مفاجأة" عليه ان يستحضر ان المباريات تحسم بفضل طرق الاعداد والأداء، ومباراة البيضاء اليوم كان فيها اصدقاء العميد بوريشة كبارا...